تتواصل القصص المأساوية جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا ووصل إلى شمال سوريا، مخلفا آلاف القتلى والجرحى، والمباني المهدمة فوق رؤوس ساكنيها، في الوقت الذي ما زال المئات عالقين تحت الأنقاض.
وفي أحدث القصص المؤلمة، انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوثق انتشال طفلة حديثة الولادة من تحت الأنقاض، في مدينة حلب السورية بعد الزلزال المدمر.
وأوضحت المشاهد رجلا يركض حاملا بين ذراعيه طفلة حديثة الولادة، في بلدة جنديرس شمال غربي مدينة حلب، لينقذها من الجو البارد ويبحث عن غطاء لها، بحسب وسائل إعلام سورية والتي أفادت أيضا بوفاة والدتها بعد ولادتها مباشرة.

وقالت مواقع سورية إن عائلة الطفلة نازحة من مدينة دير الزور، وتوفيت بالكامل جراء الزلزال بمن في ذلك الأم، مشيرة إلى نقل الطفلة إلى مستشفى جيهان.
وكان 84 مبنى في جنديرس بريف حلب قد انهارت على رؤوس ساكنيها. فيما ذكرت الأمم المتحدة أن 224 مبنى دمرت بالكامل وأن 325 مبنى على الأقل دمرت جزئيًا بسبب الزلازل، في الشمال السوري، في 17 منطقة فرعية مختلفة، وفقًا للمعلومات الأولية من السلطات المحلية.
وتخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا 5 آلاف قتيل و24 ألف جريح، حتى ساعات ظهر الثلاثاء، في حصيلة غير نهائية، وقابلة للزيادة بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.
فيما ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس إلى 1504 والمصابين إلى 3548.
وناشد مدير الدفاع المدني السوري العالم الإسراع بتقديم المساعدات، وقال إن مئات العائلات ما تزال تحت الأنقاض، وإن فرقه تواجه صعوبات في عمليات البحث والإنقاذ بسبب نقص المعدات.
يشار إلى أن الزلزال ضرب عند الساعة 4:17 فجر يوم الاثنين، تركيا وسوريا، وبلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر ظهرًا بقوة 7.6 درجات.
وما تزال الهزات والضربات الاهتزازية تتواصل، أحدثها فجر الثلاثاء بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر.
وضرب الزلزال بقوة 7.4 درجة، في مدينة كهرمان مرعش، ووصلت قوته إلى عدة مدن تركية أخرى، وهي: غازي عنتاب، وديار بكر، وعثمانية، وشانلي أورفا، وهاتاي، وأديامان، وأضنة.