اهتماماتك

4 يناير 2023

علامات تُبَيِّن أنك تهزين ثقتك بنفسك وتؤذين ذاتك

رغم شيوع مفهوم التلاعب بالعقل ومحاولة زعزعة ثقة الآخرين بأنفسهم في محيط العمل، والأسرة والعلاقات العاطفية، لكنك ربما تدركين للمرة الأولى أن بعضهم ربما يتورط في ذلك الأمر مع نفسه، عبر إلحاق الأذى النفسي بأنفسهم دون أن يدركوا ذلك.
وكشفت من جانبها طبيبة علم النفس السريري، دكتور جولي سميث، عن وجود ثلاث علامات يمكنها أن تكشف لك بكل وضوح ما إن كنت تدمرين سعادتك وهناءك بنفسك وأنت لا تعلمين.




وتابعت دكتور جولي بقولها "يحظى التلاعب العقلي أو محاولة زرع بذور الشك في النفس بتأثير مدمر على الصحة النفسية والذهنية. لكن ماذا لو اكتشفت مع الوقت أنك تقومين بذلك مع نفسك؟".
وأعقبت جولي بقولها إن الأشخاص الذين يتلاعبون بأنفسهم ذهنيا سبق لهم أن تعرضوا للأمر ذاته على يد آخرين في موقف أو علاقة سابقة؛ إذ يمضي الأشخاص لاستيعاب صوت من سبق لهم التعدي عليهم، ليتحول ويصير الطريقة التي يتحدثون بها لأنفسهم في مخيلتهم.
وحذرت جولي من أن هذا النمط قد يمتد لفترة طويلة بعد تجاوز الموقف ويستمر في تأثيره المدمر على الهناءة العامة للأشخاص، مع تأكيدها أن أولى خطوات التعافي هي اكتشاف العلامات التالية.
نستعرض فيما يأتي ثلاث علامات تبين أنك تتلاعبين بعقلك وتزعزعين ثقتك بنفسك:
1- توجيه اللوم لنفسك على كل شيء




حين تلاحظين توجهيك اللوم لنفسك دائما على كل شيء تفعلينه، وفي الوقت نفسه تختلقين الأعذار لتصرفات وسلوكيات الآخرين، فعليك معرفة أن تلك هي أولى العلامات التي تكشف إلحاقك الضرر بنفسك على الصعيدين الذهني والنفسي.
وعلقت على ذلك دكتور جولي بقولها "إذا أخطأتِ، فإنك قد تعتقدين أن هذا الخطأ يكشف ثمة شيئا جسيما عن شخصيتك وتستخدمينه في تبريرك لتأنيب أو معاقبة ذاتك. وعليك أن تُذكِّري نفسك بالطريقة التي تُعامِلين بها الغير في مواقف مشابهة وأن تعطي لنفسك القدر نفسه من التسامح".
2- عدم الثقة مطلقا بآرائك الخاصة




علقت على تلك الجزئية دكتور جولي بقولها "قد تتعاملين مع آراء الغير على أنها آراء أكثر موثوقية، بينما تشكين في آرائك الخاصة، وهو ما يجعلك دائما في حالة من الشك الذاتي، وتظلين طوال الوقت متطلعة لمعرفة آراء الناس المحيطين بك من أجل الاستيضاح وطمأنة النفس".
3- إلغاء أو تجاهل مشاعرك الخاصة




نبهت دكتور جولي إلى أن الأشخاص الذين يؤنبون أنفسهم عقليا ونفسيا غالبا ما ينتهي بهم الحال للاعتقاد بأنهم أشخاص مفرطون في الحساسية أو مبالغون في ردود أفعالهم، وهو ما يفقدهم القدرة على تتبع مشاعرهم، لعجزهم عن تحديد المشاعر التي يجب أن يصغوا إليها.
وختمت دكتور جولي قولها إن أولى وأهم الخطوات التي يمكن التعامل بها مع تلك المعضلة هي التعرف على تلك العلامات السابق ذكرها، وعدم الانتظار لاكتشافها وقت حدوثها.
وينصح بالرجوع لطبيب معالج في الوقت ذاته أيضا كي يقدم لك الدعم والمساعدة الصحيحة.