اهتماماتك

8 ديسمبر 2022

نصائح للتعامل مع قلق الأزمات المالية.. وكيفية احتواء توتّراتها

لا بد أنك عرفتِ الكثيرين من أهلك وأصدقائك ومعارفك ممن يتشاركون جميعا في القلق على أوضاعهم المالية، أو حتى في التوتر الذي تفرضه عليهم الظروف العامة التي ازدادت صعوبة في العام الحالي فوق ما كانت عليه من صعوبة في فترة جائحة كورونا.

وربما تصح تقديرات الذين يقولون إن 85% من الناس، ليس فقط حولنا وإنما في العالم، يعيشون قلقا مستديما وربما متفاقما على أحوالهم المالية في ضوء ارتفاع الأسعار والتكاليف، وعدم الاطمئنان لاستمرار الموارد المالية. ناهيك عن الدين وهموم الوفاء به – هذا الامر عادي وشائع ومفهوم.

لكن غير المفهوم أو المقبول هو أن لا نحاول استقصاء ظواهر التوتر التي تلف حياتنا اليومية بسبب القلق المالي والمعيشي، ومحاولة استيعابها وتطويعها بأقل قدر من التداعيات العصبية والنفسية ومن ثمّ الصحية.

هذا ما عرضت له دورية "سايك سنترال" النفسية الأميركية بتقرير يتناول أعراض الضغط المالي علينا، والطرق المفترضة لادارة التوتر الذي لا بد منه، مع نصائح لتقليل الديون وإدارة الأموال.

ما هي أعراض الضغط المالي؟




يمكن أن يكون لضغوط المال أعراض عقلية وجسدية. فعندما تكون أفكارك باستمرار حول كيفية جني المزيد من المال لتغطية نفقاتك، فهذه – كما يقول التقرير - علامة واضحة على "الضغط المالي".

علامات التوتر وأعراضه تتضمن ما يلي:


· صعوبة في التركيز

· الشعور بالإحباط أو الانفعال باستمرار

· الصداع

· تسارع دقات القلب

· ارتفاع في ضغط الدم

· مشاكل في الجهاز الهضمي

· تشنج في العضلات

· مشكلة في النوم

· انخفاض نظام المناعة

إذا كنت تستيقظين ليلا وتشعرين بالقلق بشأن كيفية دفع الفواتير، فذلك علامة على ضغوط مالية. وعدم النوم الجيد بانتظام، له كما لا بد تعلمين، آثار جسدية منها ضعف وظائف المناعة.

كيف تؤثر ضغوط المال على الصحة العقلية؟




يمكن للمال أن يمثل الأمن والسلامة والراحة لمن يعيشون باستمرار مع أزمة مالية، وتدور أفكارهم حول توفير الاحتياجات الأساسية مما يؤدي إلى القلق والتوتر المزمن، وهو ما يمكن أن تكون له آثار سلبية طويلة المدى على الصحة العقلية، وتشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين الشعور بالتوتر بشأن المال والاكتئاب، حيث إن للضغوط المالية تأثير سلبي على العلاقات، وقد تؤدي إلى زيادة المشاكل والتوتر بين المتزوجين.

نصائح لإدارة التوتر


في ظل عدم القدرة على التحكم في وضعك المالي، عليك محاولة تقليل التوتر، باللجوء إلى سلوكيات وممارسات تخفف الاحتقان ومنها:

· قومي بنزهة في الهواء الطلق

· مارسي بعض التمارين وتقنيات التنفس

· مارسي التأمل

· اكتبي يومياتك

· استمعي إلى الموسيقى

يمكن لك دائما العثور على طرق مجانية أو منخفضة التكلفة لإدخال بعض البهجة إلى حياتك. كما أن تغيير طريقة تفكيرك في المال تساعد أيضا في تقليل مشاعر التوتر، عليك أن تدركي بأن هناك أشياء أهم بكثير. ركزي انتباهك على أشياء مهمة في حياتك غير المال، مثل عائلتك وعملك، والأشخاص المحبين في حياتك. كوني عادلة منطقية ومتوازنة غي التقاط لحظات الفرح ودواعي عدم المغالاة في التوتر والاستنفار الدائم.

نصائح لتقليل الديون وإدارة الأموال




إليك بعض النصائح التي يقول التقرير إنها يمكن أن تساعدك في إدارة الأموال. ولا بد أنك تعرفين منها الكثير.

راقبي إنفاقك


لوضع خطة مالية عليك مراقبة إنفاقك ومعرفة مقدار ما يذهب إلى الفواتير، وسداد الديون، والنفقات الضرورية، ثم انظري إلى مقدار الأشياء الأخرى. بمجرد تتبع إنفاقك لشهر أو شهرين، سيكون لديك فكرة أفضل عن كيفية موازنة إنفاقك مع دخلك.

قومي بجدولة الديون والتفاوض بشأنها


الدّين مصدر كبير للضغوط المالية ومن الصعب التخلص منه، لكن التفاوض مع البنك ووضع خطة لجدولته يمكن أن يساعد في تقليل مشاعر التوتر والقلق. حاولي خفض المبلغ الشهري الذي عليك تسديده حتى لو طالت فترة السداد.

فكري بمصادر أخرى للدخل




إذا لم يكن دخلك كافيا فكري في البحث عن طرق لكسب أموال إضافية، إليك بعض الأفكار:

· جربي العمل في وظيفة مؤقتة كمصدر ثان للدخل

· قومي ببيع بعض الأشياء التي لا تستخدمينها

· قومي بأداء خدمات للأصدقاء والجيران على أن يدفعوا مقابلها.

الادخار المنتظم


إحدى أفضل الطرق للتأكد من توفير المال هي تحديد مبلغ للتحويل تلقائيا من حسابك الجاري إلى حساب توفير آخر خاص بك كل شهر، وحتى إذا لم تتمكني من ادخار الكثير خلال العام، فسوف يكون لديك مبلغ لا بأس به نهاية كل عام.

الخلاصة، أمر طبيعي أن تعاني من الضغط المالي أحيانا، لكن تقنيات الاسترخاء تساعدك على تقليل التوتر وتجاوز الأزمة. وتذكري أن قيمتك كشخص غير محصورة ومقتصرة على أموالك.