اهتماماتك

30 نوفمبر 2022

دعوات باستقالة وزيرة الثقافة الأردنية لاتهام رواية "ميرا" بالدعوة لـ"الإباحية"

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن موجة جدل كبيرة، بسبب رواية "ميرا" للكاتب الأردني قاسم توفيق، والتي هاجمها النشطاء كونها تدعو للإباحية، وتخدش الحياء العام بحسب زعمهم.
وفي التفاصيل، نشرت عدة عائلات ممن اشتروا الرواية الصفحات المثيرة للجدل عبر مواقع التواصل، ما تسبب بانتشار القضية، وتضمنت الصفحات محتوى جريئا وغير مناسب للفئات العمرية الصغيرة.
وما زاد الأمر سوءًا هي أنها صادرة عن مشروع مكتبة الأسرة، الذي ترعاه وزارة الثقافة الأردنية منذ ثلاث سنوات، وأعيد نشرها هذا العام.
بدوره؛ صرح الأمين العام بالوكالة لوزارة الثقافة، مدير برنامج مكتبة الأسرة، أحمد راشد، عبر بيان رسمي أنه تقرر سحب رواية "ميرا" من معارض القراءة للجميع في مختلف مراكز التوزيع في البلاد نتيجة لملاحظات وردت من بعض زوار مراكز البيع.
وبيّن أن الرواية تنطلق من الفكرة الأدبية للنص في بعدها الدرامي الذي يشتمل على تناقضات الواقع في بعديه السلبي والإيجابي، لإبراز الصور الإيجابية، والذي يعرف بتيار الوعي، وأن اختيار أعمال الكاتب قاسم توفيق تمثل قيمة إبداعية مهمة من وجة نظر نقاد كبار.
وأشار إلى أن توفيق يعد من أبرز القامات الروائية العربية وهو معروف بعمقه، وحضوره الأدبي والعربي والعالمي، وقد صدر له أكثر من20 كتابا بين الرواية والمجموعات القصصية، وهو حاصل على جائزة كتارا العالمية التي تعد من أرفع الجوائز في السرد في منطقتنا العربية، وتناولت روايات الكاتب عدد من الدراسات الأكاديمية في أطروحات الماجستير والدكتواره.
وختم أن الوزارة بصدد إعادة تقييم الرواية للوقوف على المسوغات النقدية التي وجهت لها.
وتطور الأمر إلى مناقشة الرواية تحت قبة البرلمان الأردني، حيث قرر المجلس إحالة القضية إلى لجنة التوجيه الوطني لمتابعة قضية إجازة الرواية.
وقال رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي: "من المهم متابعة الموضوع من قبل لجنة التوجيه الوطني إضافة إلى متابعة قضية المواقع الإباحية".
من جهته، دعا النائب المحامي عماد زيدان العدوان، وزيرة الثقافة هيفاء نجار، للإسراع إلى تقديم الاعتذار للشعب الأردني وتقديم استقالتها من موقعها بعد الفضيحة التي ألمت بمهرجان القراءة للجميع الذي تنظمه وتشرف عليه وزارة الثقافة وتقيمه سنويا.
وحظيت الرواية بتفاعل واسع من قبل المتابعين، حيث جاء في التعليقات عبر توتير وتحت هاشتاق "رواية ميرا": "انتهى عصر المثلية الجنسية وبدأ عصر البيدوفيليا، هذه رواية مدعومة من وزارة الثقافة الأردنية، لكن أي رقابة هذه على الكتب والروايات وإذا افترضنا أن الوزارة سحبت الرواية من الأسواق فهل هذا "الخطأ" ينذر لأمر اكبر واخطر من ذلك ؟!".


وعلقت متابعة مطالبة باستقالة وزيرة الثقافة: "اللي يُفهم من إصدارات أي وزارة ثقافة في العالم = إنه إصدارها يُصنف أدب و فن .فهل رواية ميرا تُصنف بالنسبة لوزارة الثقافة عنا ضمنا لأدب و الفن ! ‏أقل القليل استقالة وزيرة الثقافة، مش كافي مع كل خطأ ومصيبة بنطلع ببيان توضيح أو اعتذار على استحياء".