اهتماماتك

17 نوفمبر 2022

احتفال بتخرج وعيد ميلاد ينتهي بوفاة 21 شخصا من عائلة أبو ريا في غزة

لم يُكمل 21 شخصا من عائلة أبو ريا في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، احتفالهم بعودة أحد أبنائهم ويدعى ماهر، الذي أنهى شهادة الدكتوراه من مصر، بالتزامن مع احتفال آخر كما قيل يتعلق بعيد ميلاد أحدهم، بعد أن تحوّلوا إلى جثث متفحمة جراء حريق ضخم في المنزل التي تواجدوا فيه جميعا.
هذه الحادثة المأساوية التي وقعت، مساء الخميس، أوجعت الشعب الفلسطيني والعربي؛ نظرا لفداحتها وألمها، وأرعبت كل العائلات القريبة، فيما حاول عدد من المجاورين لهم وصف المشاهد التي وقعت عبر حساباتهم على مواقع التواصل وهم في حالة انهيار وارتعاش.
وقالت إحدى الفتيات التي تسكن بجوار المبنى، إن الحدث جلل ومرعب وصراخ للعائلة والأطفال، لكن لم يستطع أحد إنقاذهم من هول الحريق.
وأضافت أن عائلة أبو ريا كانت تحتفل بعيد ميلاد بحضور المعازيم، لكن الفرح تحول إلى مأساة بشكل مفاجئ، حيث اشتعلت النيران وازدادت بشكل هائل بسبب وجود مادة البنزين مخزنة بكمية كبيرة داخل المنزل.
وعلقت عبر "فيسبوك": "والله ما قدر واحد فينا يوصل العمارة من شدة الحريق، منظر المهندس وزوجته وصراخ الأطفال ولا واحد فينا قادر يقرب من الحريق أو يعمل اي حاجة، كان المشهد قاسي وصعب بكل معنى الكلمة، أولاد صغار قاعدين بنحرقوا وراجل وزوجته ومعازيم كانوا بحتفلوا بعيد ميلاد كلو بنحرق داخل البيت".
وأضافت: "بكينا من كل قلوبنا بصوت عالي صار ومعظم اللي في العمارة طلعوا جثث الله يرحمهم برحمته".
وأضاف متابع آخر: "كانت عائلة ماهر أبو ريا تنتظر عودته إلى غزة على أحر من الجمر بعد غياب طويل بسبب دراسة الدكتوراة في مصر !! وبعد أن عاد اليوم من سفره اجتمعت العائلة للاحتفال بعودته والفرح بشهادته ! فشب حريق في البيت فمات ماهر ووالديه وأولاده وإخوانه وأولادهم ولم يتبق في العائلة أحد ! اللهم ارحمهم".




كما كشفت مصادر محلية في غزة أن الحريق شبّ في منزل عائلة أبو ريا المكون من عدة طوابق، وتركز في الطابق الثالث منه، وقالت إن الضحايا هم الدكتور صبحي أبو ريا، الأم أم ماهر أبو ريا، المهندس ماهر أبو ريا، الدكتور الصيدلاني نادر أبو ريا، المعلمة روز الكحلوت وزوجها وأبناؤها الأربعة، إضافة إلى الإخوة والأخوات وأزواجهن وأطفالهم جميعا.
وانتهت التحقيقات الأولية في الحادث إلى وجود كميات كبيرة من البنزين مخزنة داخل المبنى مما أجج النيران، بحسب بيان وزارة الداخلية في غزة.
وذكر مسؤول في جهاز الدفاع المدني بغزة في تصريحات صحفية: "انتشلنا جثثا كثيرة ونقلنا مصابين إلى المستشفى الإندونيسي"، مضيفا أن الدفاع المدني "بذل جهودا جبارة لإخماد الحريق لكن إمكاناتنا متواضعة جدا".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مدير الإسعاف والطوارئ في المستشفى الإندونيسي صلاح أبو ليلة قوله: "حتى الآن، وصل 21 وفاة للمستشفى والعدد مرشح للزيادة، نتيجة الحريق الكبير في بناية سكنية بجباليا".