عاشت كوريا الجنوبية حالة من الرعب الحقيقي والأحداث المروعة، خلال احتفالات الهالوين، بعدما أدى تدافع المحتفلين إلى مقتل وإصابة العديد منهم، بينما امتلأت منطقة إيتايون بالعاصمة سول بالجثث وآثار الدماء.
وبدأ الناجون من تدافع حفل الهالوين في كوريا الجنوبية يتحدثون عن شهاداتهم عن الكارثة وهم يرون الناس يختنقون ويموتون على وقع الموسيقى الصاخبة.

153 قتيلا و100 جريح

https://twitter.com/armyemdoc/status/1586634938736058373?s=46&t=AWRkcVYx1m67Bfdp-Oj1hg

وقُتل 153 شخصا في حادثة التدافع، بينهم 97 فتاة و56 شابا، ويقول مسؤولون إن الإناث كن أشد تضررا من الحادث بسبب صغر حجمهن في المعتاد، فضلا عن أزياء الهالوين الثقيلة.
وأصيب 100 آخرون بينهم 19 في حالة خطرة.
ووفقا لتصريحات السلطات وشهود عيان، الأحد، فإن الاندفاع المفاجئ لحشود المحتفلين بالهالوين إلى زقاق ضيق يبلغ عرضه 4 أمتار في المنطقة، تسبب بمحاصرة المئات من الأشخاص ومنعهم من الحركة أو الهروب، قبل أن يبدأ بعضهم في السقوط وإسقاط غيرهم، ليقع حادث التدافع الأكثر دموية في تاريخ كوريا الجنوبية.
وحضرت العائلات والأقارب صباح الأحد إلى مكان الحادث للبحث عن أقاربهم. ولكن الجثث كانت نقلت من الشارع إلى إحدى القاعات الرياضية من أجل عرضها على العائلات للتعرف عليها.

مشاهد من موقع الحادثة

وانتشرت مقاطع فيديو مؤثرة من الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي. تظهر اللحظات القاسية للحادثة.
كما أظهرت الصور أعضاء في فرق الإنقاذ ومواطنين يساعدون أشخاصا في مكان الحادث.

وأعرب الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، عن أسفه بسبب ما حدث، وقال في بيان: "حددت الحكومة فترة حداد وطنية اعتبارًا من اليوم وحتى الانتهاء من التحقيقات ومحاكمة المتسببين في الواقعة، وستكون هذه القضية هي الأولوية القصوى للدولة في المرحلة القادمة".
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الكورية في بيان عن رفع درجة الاستعداد القصوى لتقديم خدمات الرعاية الصحية والدعم النفسي للمصابين وأهالي الضحايا، بالإضافة إلى تسهيل كافة السبل للجنائز وتأبين قتلى الحادث.
وتعد هذه أول احتفالات بالهالوين منذ ثلاث سنوات وتأتي بعد أن رفعت البلاد قيود مكافحة فيروس كورونا وقواعد التباعد الاجتماعي.
وكان كثير من المشاركين في الاحتفالات يضعون الأقنعة ويرتدون الملابس التنكرية التي يتميز بها عيد الهالوين.