اهتماماتك

7 يونيو 2022

كيف تبنين الثقة في علاقاتك.. وما أهميتها؟

لا شك أن الثقة من أهم الركائز التي يمكن أن تبنى عليها أي علاقة، فهي حجر الأساس الذي يعتمد عليه الطرفان في مساعيهما لبناء العلاقة، تطويرها والحفاظ عليها.

وتعد الثقة هي كلمة السر الحقيقة وراء نجاح أي علاقة واستمرارها، لأنها ضمان الصدق والأمانة، وبدونها، لن يكون هناك أي وجود للروابط، الحميمية أو العواطف. لكن المشكلة التي تواجه كثيرين هي عدم قدرتهم على بناء تلك الثقة، لتطلبها كثيرا من الجهد.

ولهذا نستعرض معك فيما يأتي المزيد من المعلومات التي من شأنها أن تفيدك وتساعدك على بناء الثقة في علاقاتك بطريقة صحية وايجابية حتى تضمني استمرارها ودوامها.

ما هي الثقة؟




يُعَرِّف معالجو المشاكل الأسرية والزواج "الثقة" بأنها ذلك الشعور بالأمان العاطفي، الجسدي والنفسي، الذي يتولد حين يكون الشخص متسقا مع سلوكياته. كما توصف الثقة بأنها شعور الدعم الذي يتوقع الفرد أن يلقاه من الطرف الآخر في أوقات الحاجة إليه.

لم من المهم بناء الثقة؟

1- لأنها تساعد على تقليل الصراعات

الحقيقة أن وجود الثقة في علاقاتنا من الأمور التي تعني بشكل أساسي أننا ننعم بالأمان في علاقاتنا، وهو ما يعني بالتبعية أننا نشعر بقدر أكبر من الهدوء وليس التوتر.

2- لأنها تمنح الأشخاص المساحة كي يفعلوا ما يحلو لهم

الثقة بالطرف الآخر تعني سماحنا لهم بأن يكونوا أنفسهم دون تمثيل أو اصطناع، كما أنها تعني أننا نمحهم المساحة كي يعبروا بصراحة عن مشاعرهم، أفكارهم وكذلك قراراتهم.

3- لأنها تعمل على تعزيز التواصل وتعميقه

تسمح الثقة في العلاقات لكلا الطرفين بأن يكونا على طبيعتهما بشكل كامل، ومع تعاملهما مع بعضهما البعض على هذا الأساس، يصير التواصل أقوى وأعمق في الأخير.

كيف يمكنك بناء الثقة في علاقاتك؟




1- كوني حاضرة إذا احتاجك الطرف الآخر

تواجدك وقت الأزمة مع الطرف الآخر يساعد كثيرا على تعزيز الثقة وإنمائها، خاصة وأن المشاعر في هكذا مواقف تكون الركيزة التي يبنى على أساسها الطرفان ثقتهما في الآخر.

2- كوني متجاوبة ومتفاعلة

يجب عليك وقت التواصل مع الطرف الأخر أو عند قضاء بعض الوقت برفقته أن تكوني منتبهة ومتجاوبة مع مشاعره والظروف التي يمر بها، سواء كان ذلك بتواصل لفظي أو غير لفظي، فقط من أجل إظهار مدى اهتمامك به وإظهار مدى أهميته بالنسبة لك.

3- كوني ثابتة وملتزمة

العلاقات القوية تحتاج لجهد دائم والتزام ثابت في كافة الأفعال والتصرفات، وهو النهج الذي يجب عليك أن تتبعيه، كي تتمكني أخيرا من تطوير علاقة مبنية على أساس متين.

4- لا تخفي نقاط أو جوانب ضعفك

يتصور الناس ان إظهار نواقصك من نقاط الضعف في الشخصية، لكن ذلك غير صحيح، بل إن إظهار ذلك دليل على الثقة في الطرف الآخر، وهو ما يجب فهمه وإدراكه.

5- أعطي الأولوية للأوقات الجيدة

لأن ذلك يمنح الطرفين المزيد من الفرص لممارسة سهولة الوصول لكليهما من الناحية العاطفية، ولإظهار مدى تجاوبهما وجاهزيتهما للانخراط في شؤون بعضهما البعض.

6- افرضي حدودا في التعامل

إقدامك على ذلك من الأمور التي تضمن لك وضع النقاط على الحروف منعا لحدوث أية مشاكل أو عواقب لا داعي لها، والأصح لبناء علاقة قوية أساسها الثقة هو الوضوح في كل شيء، بما في ذلك القواعد أو الحدود التي يمكنك فرضها لضمان بقاء العلاقة ونجاحها.

7- تعاملي باحترام متبادل

الاحترام هو معنى مرادف للثقة، حيث لا يجب أن يخل أي طرف من الطرفين بمبادئ الاحترام وقت الاختلاف، كي تبقى العلاقة صالحة للنمو والاستمرار، دون ما يعكر صفوها.

8- لا تساومي على الالتزامات

الالتزامات تكون على كلا الطرفين، و يجب على أي طرف ألا يخل بها، حتى تتوطد أواصر الثقة بينهما، ومن ثم تبقى العلاقة قائمة، وهو ما يجب فهمه والسعي لتنفيذه دائما.

9- اعترفي بأخطائك عند الوقوع بها

حين تكونين أنت الطرف المخطئ، فلا داعي للمكابرة، والأفضل والأصح هو الاعتراف بالخطأ، لتبقى العلاقة وتستمر، ومعها تستمر الثقة، التي تحتاج للصراحة والوضوح دائما.

10- تقبَّلي الآراء والانتقادات

تقبلك الآراء والانتقادات يعني قدرتك على الإنصات والتواصل، وهو شيء أساسي في سبيل إنجاح أي علاقة من خلال الثقة، لأن ذلك يعكس للطرف الآخر مدى تفهمك وانفتاحك.

11- تطرقي للأمور واطرحيها للنقاش وقت حدوثها

لضمان التمتع بعلاقة صحية، دون أن تهتز بها الثقة بأي حال من الأحوال، عليك بالمكاشفة والحوار المباشر مع الطرف الآخر حال أردت التحدث معه عن أمر ما، إذ يفضل مفاتحته على الفور، دون إرجاء أو تأجيل، لأن التواصل الجيد يسهل عملية بناء الثقة.

ماذا لو كانت لديك مشكلات في مسألة الثقة؟




الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هنا هو أن تلتزمي الأمانة التامة مع الطرف الآخر وأن تجعليه يعرف ما الذي يدور برأسك. وكذلك ينصح بأن تصارحيه وتكشفي له حقيقة مشاعرك تجاهه وأن توضحي له احتياجاتك، وبالأخص احتياجاتك من الناحية العاطفية.

كيف يمكنك إعادة بناء الثقة حال فقدانها؟

لاستعادة الثقة في علاقاتك، عليك البدء بالتحدث عن أسباب فقدانها في البداية، وبغض النظر عن مدى صعوبة ذلك عليك أو على الطرف الآخر، لكنها تبقى جزئية هامة، لأنها تكون البداية نحو الإصلاح وإعادة المياه لمجاريها، شريطة التعامل بوضوح وشفافية.