أحدثت قصة فتاة تدعى العنود غازي سبهان الشمري في العاصمة السعودية الرياض، حالة جدل واسعة، وتصدر اسمها الترند على موقع "تويتر"، مساء الخميس، وسط مطالبات بتوضيح إنْ كان مقتلها صحيحا أم فارقت الحياة بشكل طبيعي.
وبعد أن انتشرت العديد من الروايات حول قصتها، نشر مغردون سعوديون تغريدات قالوا إنها تعود لشقيقة الراحلة، تكذّب فيها الاتهامات التي وُجّهت لعائلتها بأنها هي من قامت بقتل شقيقتها.
وجاء في التغريدة المنسوبة لإيلاف الشمري، شقيقة العنود، تقول فيها: "أولا جزاكم الله خير كل من دعا لأختي العنود بالرحمة والمغفرة والله لا يريكم مكروه، وثانيا حسبنا الله ونعم الوكيل فكل شخص كذب ونشر إشاعات عن فقيدتنا وهي في قبرها، وربي لا يوفقه لا دنيا ولا آخرة".
وأضافت في تغريدة ثانية: "أختي توفيت نتيجة انخفاض حاد في الضغط سبّب لها توقف بالقلب 3 مرات وتوفت بسببه دماغيا وقعدت بالمستشفى 19 يوما وبعدها انتقلت إلى رحمة الله. وأرجع وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل على اللي ابتلونا كذبا وبهتانا وحنا في أيام العزاء والله ينتقم منهم".

وكانت حسابات سعودية على "تويتر"، قد زعمت بأن الحادثة تعود لقيام الأب بتعنيف ابنته لمدة أسبوع وحبسها في المنزل وتعذيبها قبل موعد زواجها بأيام، وأن الجهات الأمنية قامت بإلقاء القبض على الجاني واثنين من أشقاء الضحية.
وادّعى أحد المغردين عبر "تويتر" أن "عنود عقدت قرانها على شاب من عائلة المطيري، بدأت التحضير لحفل زفافها حتى أنها اشترت فستان الزفاف، لكنها فوجئت بأمر والدها التراجع عن هذا القرار ورفض العريس".
وأضاف زاعما: "بعدها بفترة، اكتشف والدها بأنها تتواصل مع خطيبها السابق عبر هاتفها الشخصي ليقوم بتعذيبها، وطلب من اثنين من أشقائها حبسها في المنزل وتعذيبها حتى توفت دماغيًا".
وقيل أيضا إنه تم نقل عنود إلى المستشفى في العاصمة الرياض إلا أنها وصلت متوفية، وأن عائلتها زعمت بأنها سقطت، لكن الكوادر الطبية لم تقتنع بهذه الأقوال وجرى استدعاء الشرطة.
كما ذكر بأن والد عنود حاول التهرب من الجريمة من خلال إلصاق التهمة على شقيقها والذي بدوره لن يحاكم؛ لأنه "قاصر".

وطالب العديد من المغردين السعوديين أيضا بالتريث، وعدم تصديق التفاصيل التي وردت حول العنود، مشيرين إلى أنه ليس كل ما يُنشر على التريندات صحيح، مؤكدين بأن الجهات المعنية ستصدر بيانها الرسمي بعد إجراء التحقيقات كافة للوقوف على ملابسات الواقعة.
وكتب أحد المعلقين: "ذكرت جميع تفاصيل القصه باستثناء الدليل عجيب جداً ! ..".
وأضاف آخر: " الأجهزة الأمنية بإذن الله ستنصف المظلوم وتسلم الظالم للقضاء وسيأخذ عقابه بلا شك".
وكتبت معلقة ثالثة: "قلناها دائما 99 % من تويتر كذب وغير صحيح أختها قالت القصة كاملة وكانت تدعو الله قبل أسبوع انه يشفيها".
ولم ترد تصريحات رسمية حول القضية، فيما اقتصرت هذه الأنباء غير المؤكدة على تعليقات المغردين السعوديين تحت هاشتاغ اسم الضحية على "تويتر".