اهتماماتك

20 مايو 2022

لماذا نجد بعض الأشخاص مزعجين بشكل لا يمكن تفسيره؟

نشعر أحيانا أن بعض الأشخاص مزعجين دون أن نعرف السبب. جار نراه مزعجا لكنه في الواقع شخص محبوب من الآخرين. شخص ما في مجموعة من الأصدقاء يضايقك دون سبب واضح. هي تجربة شائعة لكنها لا تزال محيرة، خاصة إذا كنتِ أنتِ الوحيدة في مشاعرك تجاه شخص معين.
خبراء الستايل لديهم في هذا الخصوص ما يقولونه:
العثور على التوافق المثالي




يقول ذوو الاختصاص إن التوافق يعني أن كلا منا يرتبط بمن يتوافق معه. الأمر أشبه بقطعة محددة، والبحث عن قطع (أشخاص) تناسب نموذجنا. فكل منا لديه نموذج للعلاقات ونبحث عن الأشخاص المناسبين لنموذجنا، وقد تطور هذا النموذج بناءً على تجارب الطفولة المبكرة بالإضافة إلى علاقاتنا كبالغين، ويرشدنا للتواصل مع الأشخاص الذين يناسبون احتياجاتنا وتوقعاتنا وتجنب الأشخاص الذين يجعلوننا نشعر "بعدم الأمان". أحيانا يتعارض الشخص مع نموذجنا، وهذا ما يجعله مزعجا لنا.
الحضور العاطفي
الحضور العاطفي أمر مفهوم أثبتته أبحاث في علم النفس تشير إلى أن بعض الأشخاص يجعلون الآخرين يشعرون بالراحة بشكل طبيعي، بينما البعض الآخر يجعلوننا نشعر بالخوف. ويثير الحضور العاطفي شعورا جيدا لدى الآخرين، لكن "جانب الظل غير الواعي" لدينا يجعلنا لا نرغب في الاعتراف بالحضور العاطفي للشخص الآخر.
الجانب غير الواعي لدينا (جانب الظل)




ليست فقط نقاط الاختلاف هي التي يمكن أن تثير الانزعاج، إذ يمكن أن يحدث الشيء نفسه إذا كانت لدينا سمة موجودة في الآخرين وكنا لا نحبها.
"جانب الظل" هي النظرية الأكثر شهرة حول اللاوعي الجماعي. وهي تشير إلى جزء منا لا نحب الاعتراف به، لأننا نخجل منه، أو نتمنى ألا يكون لدينا. وعندما نرى هذا الجزء في أشخاص آخرين، فإننا نكره الشخص الذي يظهر لنا "ظلنا"، ويمكن أن يساعدك على فهم نفسك أكثر عند الاعتراف بهذه الاستجابات اللاواعية لأشخاص آخرين.
فقط هو لطيف جدا
الأمر الأصعب عندما يكون شخص ما لطيفا جدا، ومع ذلك نشعر بأننا لا نطيقه، لكن الأمر من الناحية النفسية منطقي. إذ غالبا ما يجعلنا اللطف الزائد نشك في صدق الأفعال، مما يجعل من الصعب التواصل معهم على مستوى أعمق. إذا وجدت نفسك تشعرين بالضيق من شخص "لطيف للغاية" يحبه الجميع، فقد ينبع ذلك من أحد أمرين: إما أنك تمتلكين نظرة ثاقبة قادرة على معرفته على حقيقته، أو أنك تشعرين بالغيرة. لا يحب الناس الاعتراف بذلك ولكن قد يكون الأمر مزعجا حقا عندما يكون شخص ما محبوبا من الجميع.
تقبلي الاختلاف




من شبه المستحيل أن لا نصادف أشخاصا يثيرون الضيق فينا، حتى لو لم نتمكن من تحديد السبب. إن القبول بشخصيتنا الفردية يعني أنه يمكننا قبول الأشخاص كما هم واحترام تفرّدهم. وكونك الشخص الوحيد الذي يجد شخصا آخر مزعجا يمكن أن يشعرك بالوحدة وعدم الاستقرار.
للتعامل مع ذلك، من الضروري أن نقبل الاختلاف وأنه لا يمكن أن نحب كل شخص، لكن القبول مهم جدا لأننا عندما نتصالح مع فرديتنا، يمكننا أن نبدأ في قبول الأشخاص كما هم، واحترام خصوصيتهم.