اهتماماتك

18 مايو 2022

خمس خرافات عن النوم.. توقفي عن تصديقها

قد يشعر بعضهم بأرق وعدم القدرة على النوم بشكل جيد أثناء الليل، رغم اتخاذ كافة التدابير الاستباقية التي ينصح بها الباحثون لضمان أفضل تجربة نوم ليلا، كما التوقف عن الأكل قبل النوم بمدة كافية، استخدام وسادة مريحة، خفت الأضواء وما إلى ذلك.

والحقيقة التي تم الكشف عنها مؤخرا هي أن السبب وراء هذا الأرق قد يكون مرتبطا بتصديقنا لبعض الخرافات القديمة عن النوم، وأنها قد تكون الحائل الذي يمنعنا، دون أن ندري، من الانخراط بشكل جيد في النوم، وهو ما سنوضحه باستفاضة أكبر فيما يلي.

نستعرض في القائمة التالية أبرز خمس خرافات عن النوم يجب عليك التوقف عن تصديقها:

النوم طوال عطلة نهاية الأسبوع يُعَوِّض عدم النوم بشكل جيد طوال الأسبوع




يقول العالم المتخصص في مشكلات النوم، ماتيو ووكر، إن النوم حتى الظهيرة في أيام عطلة نهاية الأسبوع لا يحظى بأي دور فعلي في تعويض قلة النوم طوال أيام الأسبوع.

وأضاف ماتيو "النوم ليس كما البنك، لذا لا يمكنك تجميع الديون ثم محاولة سدادها في وقت لاحق. وهو ما يعني أن الدماغ لا يمتلك القدرة على استعادة النوم الذي فقده الإنسان على مدار الأسبوع، أي أن كثرة النوم في أيام العطلة لن تعيد ضبط ساعته الداخلية".

غرفة النوم الدافئة والمريحة هي الأفضل لنوم هانئ ليلا




الحقيقة التي يجب معرفتها هنا هي أن المغالاة في توفير أجواء الراحة والاسترخاء بغرفة النوم قد تؤثر بالسلب على تجربة النوم ليلا. ومن الخطأ الإفراط في تدفئة غرفة النوم قبل الذهاب للسرير، والأفضل إبقاء درجة حرارة الغرفة ما بين 18 و20 درجة، حيث سيعمل ذلك بشكل طبيعي على تعزيز تجربة النوم ومنح الجسم الفرصة للاسترخاء والانخراط في النوم بلا مشاكل. ومن ضمن الحيل البسيطة التي يمكنك اتّباعها هي النوم مع ترك باب الغرفة مفتوحا؛ إذ تبين أن ذلك يعزز جودة النوم.

ممارسة التمارين ليلا تعني فقدانك القدرة على النوم




يتصور كثيرون أن ممارسة التمارين قبل النوم قد تحد من قدرة الإنسان على الانخراط في النوم ليلا، لكن الحقيقة عكس ذلك؛ إذ يؤكد الخبراء والباحثون أن ممارسة التمارين في المساء يجب ألّا يكون لها تأثير على الإطلاق على النوم، بل على العكس، أظهرت دراسات أن ذلك قد يساعد على تحسين المزاج ويُسَرِّع الانخراط في النوم.

الحاجة للنوم تقل مع التقدم في السن




هذه أيضا واحدة من الخرافات المنتشرة، فرغم أن كبار السن غالبا ما ينامون مدة أقل من صغار السن، لكن ذلك ليس لأنهم يحتاجون لقسط أقل من النوم، بل لأن تقدمهم في السن قد يؤثر على إيقاع أجسامهم (الساعة الداخلية)، حيث يصعب عليهم النوم كلما أرادوا أو احتاجوا لذلك، أي أن الأمر يكون خارجا عن نطاق سيطرتهم بسبب تقدمهم في السن.

عدم مغادرة السرير حال الاستيقاظ من النوم في منتصف الليل




يقول الخبراء إنه في حال عدم التمكن من العودة للنوم في خلال 20 دقيقة، فالأفضل هنا هو النهوض من السرير، والانتقال لمنطقة خافتة الإضاءة، ثم الانخراط في أي نشاط يبعث على الراحة والاسترخاء بعيدا عن شاشة الموبايل أو التلفاز؛ لأنه ولضمان تعزيز جودة النوم، يجب تعويد الدماغ على أن السرير مرتبط بالنوم والاسترخاء، مع العلم أن البقاء في السرير مع محاولة إجبار نفسك على العودة للانخراط في النوم من جديد بعد الاستيقاظ هو أمر قد يُعَوِّد الدماغ على أن السرير مكان مرتبط بالتوتر والإحباط.