اهتماماتك

6 مايو 2022

الاكتئاب الربيعي.. لماذا يحدث؟ وكيف تتعاملين معه؟

كانوا يسمونه الاضطراب العاطفي الموسمي، وحديثا أطلق عليه علماء النفس اسم الاضطراب الاكتئابي الكبير، أو الاكتئاب الربيعي، وهو حالة نفسية تؤدي إلى الانكفاء، عادة ما يستفزها التغير الموسمي، وكثيرا ما يعاني الناس منها في فصلي الشتاء والربيع.
أغلب الذين يعانون من هذا الاضطراب الموسمي، النساء بالنسبة الأعم، ثم المراهقون والشباب.
الكآبة الموسمية في الشتاء عادة ما ترتبط بنقص أشعة الشمس، لكن اقتراح أنها قد تحصل في الربيع يثير الكثير من التساؤلات، حيث إن الشمس تعود للإشراق والأيام تطول. ولذا بحث خبراء الصحة في موقع "هيلث" محاولين العثور على أي علامات رئيسية أو أسباب محتملة للاكتئاب الربيعي.

الأعراض


الاكتئاب الربيعي أقل شيوعاً من الشتوي وعندما يقترب الربيع يُلاحظ مزاج منخفض بوجه عام وإهمال لأنشطتك المعتادة وصعوبة إيجاد دافع بممارسة روتينك اليومي العادي مع تغيرات في الطاقة والأرق واحتمال صعوبة في النوم ومشكلة في التركيز يترتب عليها مشاعر للغضب أو العدوانية وفي أسوأ الحالات التفكير في الانتحار.

أسباب الاكتئاب الربيعي





يجهل الخبراء ما الذي يسبب هذا الاكتئاب على وجه التحديد. ولا يزال من غير الواضح ما يسبب في الواقع الاكتئاب الربيعي. بعض النظريات ناقشت ظواهر زيادة ضوء النهار والدفء، خاصة عند سطوع الشمس، مع انخفاض ساعات النوم، وكان الرأي أن الأيام المشرقة تترك العقل في حالة تأهب قصوى مما يقلل القدرة على الاسترخاء وكل هذا قد يتسبب في الاكتئاب.
نظريات أخرى عزت السبب إلى الاختلالات في كيماويات الدماغ، حيث إن الدماغ ينتج عددًا من الناقلات العصبية المختلفة، أو يرسل المواد الكيميائية التي تساعد على تنظيم المزاج والمشاعر وغيرها من العمليات الجسدية المهمة. ولكن وجود الكثير أو القليل منها في نظامنا اليومي يمكن أن يعطل الوظيفة النموذجية ويلعب دورا في تطور أعراض المزاج والصحة العقلية.
نظرية ثالثة يعتقد فيها الخبراء أن الزيادة المفاجئة في ضوء الشمس تسبب انخفاض إنتاج الميلاتونين وبالتالي تنخفض ساعات النوم وهذا قد يساهم في تفاقم التعب والقلق وفي الوقت نفسه تزداد مستويات السيروتونين في الجسم والكثير منه أيضا يؤدي إلى القلق والاضطراب. لذا إن كنت حساسة لهذه التغييرات على وجه الخصوص في انخفاض السيروتونين وقلة النوم ، فاعلمي أن ذلك يساهم في تعكير المزاج.

حساسية حبوب اللقاح


هذا النوع من الحساسية يساهم في التغيرات بمزاجكِ وخاصة إن كنتِ تعانين من الحساسية والربو. ومن المحتمل لدرجة كبيرة أن تكوني أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي الربيعي.

عوامل أخرى محتملة





هناك عوامل إضافية لزيادة التعرض للاكتئاب الموسمي مثل الجنس، وهي كآبة تصيب النساء أكثر من الرجال، دون معرفة السبب. كما أن أي تغيير في جدولكِ، حتى وإن كانت وظيفتك تتغير مع الفصول، إضافة إلى الموقع الجغرافي، قد يتسببان في الإصابة.

كيفية التعامل مع الاكتئاب الربيعي؟


يُنصح ببعض الاستراتيجيات لتخفيف الأعراض وتحسين المزاج العام ومنها الحفاظ على غرفة معتمة لتبعد شدة الضوء. كما أن المحافظة على درجة حرارة معتدلة وارتداء الملابس المناسبة مع ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، تساعد على تخفيف التوتر وأعراض الاكتئاب والقلق. فضلا عن دورها في تحسين النوم.
كذلك ينصحون بالحمية المتوازنة وشرب الكثير من الماء. وإن كانت الأعراض متعبة ومن الصعب تحملها فلا بأس من اللجوء إلى الطبيب الذي يحاول المساعدة في تحديد وممارسة استراتيجيات جديدة لمعالجة تلك المخاوف وأي مشاعر مقلقة وأيضا ليصف الدواء المضاد للاكتئاب وكيفية بناء مجموعة أدوات من استراتيجيات التكيف المساعدة.