لكِ أن تعلمي أن الأيام التي تسبق دورتك الشهرية، على سبيل المثال، قد تؤدي إلى حدوث تغير حاد بالمشاعر والعواطف، ومع تأرجح مستويات الاستروجين والبروجسترون صعودا وهبوطا، تتأثر المواد الكيميائية بالدماغ المسؤولة عن الحالة المزاجية، وهو ما قد يؤدي لحدوث تهيج، تقلبات مزاجية وكذلك نوبات بكاء.
وحال كنتِ قلقة أو متوترة بالفعل، فيمكن لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية أن تضخم هذه المشاعر وتفاقم نوبات بكائك.
ويمكن حينها الانتظار لحين تجاوز تلك الفترة، أو إذا شعرت بالضرر جراء ذلك، فعليك بالرجوع للطبيب من أجل فحصك، لربما تكونين مصابة باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، وهو حالة أشد وطأة من متلازمة ما قبل الدورة.

الاكتئاب

قد يكون السبب وراء بكائك هو شعورك بالحزن؛ لأن هذا الشعور قد يستمر لأسابيع أو لشهور، وقد يشير إلى نوع أعمق من اليأس يُشاهَد مع الاكتئاب السريري. وعادة ما يأتي الاكتئاب مصحوبا بكثير من الأعراض الأخرى، التي من بينها: التعب الشديد، نقص الشعور بالاستمتاع بأشياء كنت معتادة عليها والشعور بآلام جسدية في بعض الأحيان.

الضغط والإجهاد الشديد

نتيجة الضغوط التي نواجهها، سواء في الحياة الشخصية أو في العمل، فإننا نتعرض باستمرار لموجات متلاحقة من التوتر، الذي يصيبنا بالإجهاد، لنصير محاصرين في دوامة تعزز لدينا الشعور بالرغبة المستمرة في البكاء. ولهذا، ينصح الأطباء بضرورة الحد من الضغوط قدر المستطاع لضمان الحفاظ على الصحة وتجنب التعرض لعثرات لاحقا.

القلق

حال كنت تشعرين بحالة من الذعر في كثير من الأوقات، مع تسارع دقات قلبك واضطراب معدتك وعدم قدرتك على المشاركة في الحياة اليومية، فقد يكون ذلك هو السبب وراء نوبات بكائك المستمرة. وما يجب أن تعرفيه هنا هو أن اضطرابات القلق شائعة بين النساء، وكل المشاعر التي تنتج عنها قد تؤدي إلى نوبات بكاء متكررة. ويمكن للأدوية و / أو العلاج الإدراكي أن يساعدا في الشفاء، ولهذا ينصح بالرجوع للطبيب.

التعب

قد يكون السبب وراء نوبات بكائك المتكررة هو عدم حصولك على القدر الكافي من النوم؛ إذ ثبت أن قلة النوم ترتبط ارتباطا وثيقا بالبكاء، التهيج والشعور بالحزن، والمقصود هنا بـ"قلة النوم" حسب الدراسات هو النوم من 4 ـ 5 ساعات فقط كل ليلة.