اهتماماتك

8 فبراير 2022

إعادة تعريفات العذرية في المغرب يحدث ضجة.. "خرافة لإخضاع النساء"

أحدث إصدار منظمة "مالي" الحقوقية في المغرب قاموسا خاصا بتعريفات العذرية لدى النساء بثلاث لغات، العربية والفرنسية والانجليزية، ضجة بين الموطنين.
ويحمل القاموس الذي أصدرته المنظمة عنوان "القاموس المروع لاختبار العذرية"، ويعرّفها بأنها "خرافة أبوية ومفهوم وهمي تم إنشاؤه لإخضاع النساء". لكنه واجه معارضة حقوقية بحسب صحيفة "هسبريس" المغربية.
وتحاول المنظمة "حصر وإعادة تعريف المصطلحات التي تبدو طبيعية في لغتنا اليومية، ولكنها صُممت منذ قرون لتقييم النساء واضطهادهن".
وذكرت الصحيفة أن "مالي" الحقوقية تحاول إعادة تعريف تحسس بالعواقب اللاإنسانية لمثل هذه المفاهيم، ودليل مصور ترافقه رسومات، وجزء من حملة جديدة لـ"الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية"
ويعرّف "القاموس"، بلغاته الثلاث، مفاهيم من قبيل: "العذرية، عذراء، غشاء البكارة، اختبار العذرية، فض غشاء البكارة، جرائم الشرف، اختبار الأصبعين، فحص العذرية بالنار، فحص العذرية بالماء، طقم غشاء البكارة الاصطناعي، ترقيع غشاء البكارة، العنف الجنسي، الاغتصاب وثقافة الاغتصاب، الفصل 488 من القانون الجنائي المغربي".
كما اعتبر القاموس العذرية في تعريفه بأنها "خرافة أبوية ومفهوم وهمي تم إنشاؤه لإخضاع النساء، لا بوجود دليل على “عذرية” النساء. لذلك، يجب دائما كتابتها بين علامتي اقتباس. كلمة نقية للغاية؛ لكنها أسطورة تحمل عبئا ثقيلا ومظلما".
وذكر أنه "لعدة قرون، تم استخدام العديد من الطرق (بعضها أكثر خطورة من الأخرى) كوسيلة لاختبار “عذرية” المرأة في ليلة زفافها وقبلها. لا يزال بعضها يمارس حتى اليوم في المغرب وفي مجتمعات أخرى حول العالم.
وحول مفهوم “عذراء” الذي يعني “شيئا أو شخصا في حالته الأصلية، النقية أو الطبيعية”، فقد تغير بالنسبة للنساء؛ “وأصبحت سلامة غشاء البكارة لديهن هي الدليل على “عذريتهن” بغض النظر عن ممارسة الجنس من عدمه. خرافة يجب أن تزول لأن غشاء البكارة (ليس دليلا) على ممارسة الجنس”.
ورفض القاموس "اختبار العذرية"، واعتبره "مفهوما قديما يستخدم كوسيلة لاضطهاد النساء في جميع أنحاء العالم، حتى في المجتمعات الحديثة".
وأوضح: "لا يوجد دليل علمي على (عذرية) المرأة، لذلك لا يمكن اختبارها، وأن (فحص العذرية) يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة العقلية والبدنية وانتهاك حقوق الإنسان" وأنه "إذا فشلت الفتاة في (اختبار العذرية) فقد تضطر إلى مواجهة العقوبات والإذلال العلني والإيذاء الجسدي وفي بعض الحالات الموت".
وينبه المنشور الجديد إلى أن منظمات مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الصحة العالمية قد أصدرت "العديد من البيانات التي حذرت فيها من أنه لا يوجد اختبار بإمكانه أن يثبت ما إذا كانت المرأة قد مارست الجنس".