اهتماماتك

17 يناير 2022

فحص الحمض النووي.. نعمة أم نقمة؟ رجل اكتشف أنه أب لـ800 طفل لا يعرفهم

 
"كل هذه السنوات كنت أعتقد أنني عقيم. كنا أنا وزوجتي راضين. والآن في سن 97 أعيش المعجزة بعد أن اكتشفت الشرطة أن لدي 800 ابن. صحيح أنهم اكتشفوا ذلك بفحص الحمض النووي، واعتبروها فضيحة، إلا أنها نعمة .. لا أستطيع وصف مدى الرضا الذي أشعر به لاكتشافي ذلك ولا أطيق الانتظار لمقابلة جميع أطفالي".
كان هذا تعليق الأمريكي راندال جيفرز، المعروف في سان دييغو بـ "راندي" عندما كان يعمل بتوزيع الحليب للمنازل في الخمسينات والستينات من القرن الماضي في جنوب كاليفورنيا، أيامها لم تكن هناك علب حليب معبأة.
قصة راندي كما نشرتها صحيفة "اوريسا بوست" تقول إنه في شبابه كان وسيما بشكل ملفت حين كان يمر على بيوت الحي يدقها لتفتح له السيدات ويحادثهن على الباب قبل تسليمهن الحليب.




معظمهن كما يقول التقرير كُنّ زوجات لجنود يؤدون خدماتهم في الخارج ولمدد ليست بالقصيرة. كن يقدمن له الفطائر والوجبات الخفيفة ولشعورهن بالوحدة كنّ يقعن تحت تأثير وسامته فكانت خدماته تشمل توزيع الحليب وخدمات عاطفية كن في حاجة لها.
كان هذه في الماضي، ولكن مع تقدم العلم والتكنولوجيا واكتشاف تحليل الحمض النووي سادت فكرة محاولة العديد لإجراء هذا الفحص لمعرفة أصولهم وإن كان لهم أقرباء في الدم. ما حصل هو أن هذا الفحص الطوعي للجينات كشف عن مفاجآت مذهلة لمن أجروه، وأيضا لراندي.
لكن المفاجآت تحولت إلى فضيحة عابرة للحدود عندما تولى البحث محقق سابق في وكالة التحقيقات الفيدرالية "اف بي أي". فقد أجرى في الحي مئات الاختبارات وأعادها مرات ومرات ليكتشف تطابق الحمض النووي لراندي مع أكثر من 800 طفل في الولاية، ويتأكد أن راندي هو الأب البيولوجي لكل هؤلاء الذين تتطابق أعمارهم والفترة التي كان راندي يعمل هناك.
تقول القصة إن ما تكشف بالصدفة خلق في الولاية الأمريكية مشاكل اجتماعية يصعب حصرها، كما جعل الكثيرين من هواة البحث عن أصولهم وأنسابهم بفحص الحمض النووي يراجعون أنفسهم درءا لمشاكل بأثر رجعي، هم في غنى عنها.