اهتماماتك

30 ديسمبر 2021

هل يمكن أن يكون لديك مشاعر لا تعرفينها؟

ربما تعتقدين أنه لا وقت للتوقف والتفكير في مخاوفك ومشاعرك الدفينة، في خضم المسؤوليات والمطالب العديدة التي عليك القيام بها، لكن دراسة نفسية نشرها موقع "سايكولوجي توداي"، كانت واضحة وقاطعة في القول، إن التواصل مع "مشاعرك الدفينة" هو بالضبط ما تحتاجين إلى القيام به.

ما هي "المشاعر الدفينة"؟ وكيف يمكن أن يكون لديك مشاعر لا تعرفينها؟


الحقيقة هي أن مثل هذه المشاعر موجودة، وعلى النقيض من المشاعر المحسوسة، فإن الشعور الدفين، الذي ينشأ بشكل مستقل عن وعيك، يؤثر في أفعالك، سواء اعترفت بذلك أم لا.

لغة جسدكِ تكشفكِ للآخرين



بالنسبة لمن حولكِ يمكن أن تدل طريقة كلامك ولغة جسدك، إضافة إلى بعض تصرفاتك، إلى ما تشعرين به في لحظة معينة، حتى لو كنت تظنين عكس ذلك. يمكنهم مثلًا رؤيتكِ تتجهمين إذا دخل الغرفة شخص لا ترغبين برؤيته، وهنا يمكن أن تكون مشاعرك واضحة بشكل مذهل للآخرين، لأنك سوف تتصرفين دون وعي على أساس تلك المشاعر. وقد يكون لتلك التصرفات عواقب سيئة غير مقصودة.

لحسن الحظ، لا يجب أن تظل مشاعرك دفينة إلى الأبد، ولا يجب أن تقودك إلى سلوك يمكن أن تندمي عليه لاحقًا.

تبعًا لما يقترحه علماء النفس، فإن الخطوات الثلاث التالية، يمكن أن تساعدك على اختراق حاجز اللاوعي الذي يحجب عنكِ هذه "المشاعر الدفينة".

تقبّلي هذه المشاعر

تقبليها لأنها يمكن أن تزودكِ بمعلومات مفيدة حول حالتك النفسية الفعلية. من الممكن أن تتصرفي بطريقة يمكن أن تؤذيك أو تفيدك، دون أن تكوني بالضرورة قادرة على صياغة هذه المشاعر في كلمات. ستسمح لك هذه الخطوة الأولى بالاعتراف باحتمالية أنك لا تتحكمين دائمًا في ردود أفعالك العاطفية.

راقبي ما تفعلينه

بعد القبول بفكرة المشاعر غير المعلنة، استخدمي طريقة سلوكك لتزويدك بالإشارات. إذا نظرتِ إلى لغة جسدك عندما تكونين في موقف متوتر، فربما تكونين متوترة بالفعل، على الرغم من أنك تعتقدين أنك بخير.

راقبي كيف يتفاعل الآخرون معكِ



قد تحاولين إظهار شعور إيجابي زائف، عندما تكونين مع شخص لا تحبينه، ولكن إذا ابتعد هذا الشخص عنكِ وقال شيئًا مؤلمًا عنكِ، فربما لم يكن الشعور الذي أظهرته في وجوده إيجابيا على الإطلاق. إذا كنت بحاجة إلى استمرار العلاقة مع هذا الشخص، فأنت بحاجة أيضًا إلى تعديل ما تقولينه، وكيف تتصرفين من أجل تخفيف حدّة المشاكل.

باختصار، يمكن أن يمنحك هذا التحليل الثاقب للمشاعر غير المعلنة، فهما أفضل لنفسك وللمشاعر الخفية التي تحرك سلوكك. إن التواصل مع هذه المشاعر، حتى في الأوقات الصعبة، يمكن أن يساعد في تعزيز صحتك العقلية وإشباعك العاطفي.