لا شك أن كثيرين يخططون لإقامة احتفالاتهم السنوية المعتادة، بالتزامن مع الكريسماس واحتفالات العالم بحلول عام جديد، حيث إنها طقوس احتفالية مبهجة تحرص عليها كثير من الأُسر، تيمنًا وتفاؤلًا بانقضاء عام، وحلول عام آخر جديد على العالم.

لكن ربما يتوجس البعض من فكرة تنظيم مثل هذا التجمع الأسري، بحضور كثير من الأهل والأصدقاء، في مكان واحد مغلق، في ظل تفشي فيروس كورونا، والتخوف الزائد في الوقت الحالي من متحور أوميكرون. ولهذا، قد يتساءل البعض عن جدوى أو إمكانية تنظيم مثل هذا التجمع الأسري الاحتفالي، مع الحفاظ في الوقت نفسه، على صحة الحضور.

وقال خبراء هنا، إنه بالإمكان تنظيم مثل هذا التجمع الأسري الاحتفالي المعتاد هذا العام، شريطة الالتزام ببعض التدابير، لضمان الحفاظ على صحة الجميع في ظل تفشي كورونا.

ونستعرض معك فيما يلي، أبرز القواعد البروتوكولية التي يتعين عليك اتباعها، حال كنت تودين أو تخططين لتنظيم هذا التجمع الاحتفالي، لأسرتك وأصدقائك قبل انقضاء 2021:

تحديد الأشخاص الذين ستوجهين لهم الدعوة

أول ما يجب أن تأخذيه بعين الاعتبار في تلك الجزئية، هو تأكيد الأطباء التي على أن الفيروس يصيب في الأساس الآن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، حيث تزداد احتمالات نقل العدوى لديهم بمعدل يتراوح من 5 إلى 10 أضعاف عن غيرهم ممن تم تطعيمهم.

لذا، إذا كنت تودين تقليل المخاطر في ذلك التجمع الاحتفالي، فلا داعي إذن لتوجيه الدعوة لمن تظهر عليهم أعراض العدوى، ولمن يرفضون تلقّي اللقاح، أو من يرفضون ارتداء الكمامة.

التحدث مع الضيوف عن اللقاح

لك أن تعلمي أن استفسارك من الضيوف، إن كانوا قد حصلوا على اللقاح أم لا، هو استفسار عادي في ظل هذا الوباء، ولا ينتهك خصوصيتهم أو ما شابه، بل هو إجراء واجب اتخاذه، ولا خجل أو حرج في ذلك، حتى تتأكدي من عدم وجود شخص مصاب أو معرض لنقل العدوى بين الحضور، ومن ثم يتحول الحفل إلى بؤرة إصابة بلا داعي. ويمكنك إبلاغ الحضور أن استفسارك هذا، ما هو إلا لضمان سلامة الجميع في المقام الأول.

جدوى ارتداء الأطفال الصغار للكمامة

قد يختلف الأمر من طفل لآخر، وإن كان من الجيد أن يتم إلزام الأطفال الأكثر عرضة لخطر الإصابة، أو الأطفال الذين لم يتم تلقيحهم، بارتداء الكمامة، خاصة مع بدء تزايد أعداد الأطفال الذين يصابون بفيروس كورونا. أما الأطفال الذين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح قبل موعد التجمع الاحتفالي بأسبوعين على الأقل، فيمكن التعامل معهم على أنهم محصّنون مناعيًا بدرجة كبيرة، وليست كاملة، ولهذا ينصح بإلباسهم الكمامة.

تقديم الوجبات بطريقة آمنة

يتعين عليك أيضًا، الاهتمام بآلية تقديم الوجبات والمشروبات للمدعوين، خاصة في حالة وجود أشخاص غير مطعمين، حيث يجب أن يتضاعف اهتمامك بالجوانب التنظيمية، منعًا لتقارب الحضور، حتى لا تتزايد فرص العدوى، وهو ما يجب أن تهتمي به تمامًا.

التغلب على أي مشاعر قلق قد تنتابك خلال عملية التنظيم

لا داعي للتفكير في أي شيء سوى سلامة الحضور، فلا يجب أن تشغلي بالك مثلًا، إذا لم تتلقي الدعم من المحيطين خلال إشرافك على كامل إجراءات التنظيم، بل يجب أن تمشي وراء إحساسك فيما يتعلق بما يجب فعله، لضمان سلامة الحضور، بدلًا من الانخراط في نقاشات مرتبطة بالأرقام والبيانات عند التجهيز لتلك التجمعات الأسرية المعتادة. وعليك أن تتفهمي وتتقبلي مخاوف ضيوفك؛ لأنه من الطبيعي أن يكون لكل منهم مخاوفه وهواجسه، بناء على تجربته الخاصة، وذلك لتستمتعوا جميعًا بأجواء الحفل.