اهتماماتك

16 ديسمبر 2021

عادات لم يتخلَ عنها الآباء والأمهات مع الأبناء منذ العصر الحجري‎‎

احتفظ الجنس البشري منذ قديم الأزل ببعض العادات التي ظلت تتناقل على مر السنين، وبقيت كما هي دون تغيير، كما الحب الذي يكنه الآباء والأمهات تجاه أطفالهم الصغار.
ورغم التطور والتحديث المستمرين، لكن ما زالت الغريزة كما هي، ولهذا نجد أن هناك بعض الأساسيات التي لم تتغير في عادات الآباء والأمهات مع أطفالهم منذ قديم الأزل وحتى يومنا هذا.
ونستعرض فيما يأتي أبرز تلك العادات التي لم يغيرها الزمن في علاقة الآباء والأمهات بأبنائهم رغم مرور كل هذه السنوات وتغير العصور والحقب الزمنية:

إلهاء الأطفال في أعمال الفن والتلوين





رغم أننا نستعين اليوم بفن الرسم والتلوين باعتباره من أدوات تعليم الأطفال التي تساعدهم على إبراز قدراتهم الإبداعية وإظهار مشاعرهم، لكن ثبت أن الأطفال قديما وقت العصر الحجري كانوا يقدمون على ممارسة أعمال الرسم والتلوين بتشجيع من ذويهم، وهو ما اتضح من خلال أحد الأعمال التي عثر عليها بأحد الكهوف في فرنسا.

الرضاعة الطبيعية كانت ضرورية مع فطام الطفل





فبينما لا تزال كثير من الأمهات تفضلن إطالة فترة الرضاعة الطبيعية مع أبنائهن حتى سن الـ 3 أو الـ 4، ليقرر الطفل ما إن كان قد أخذ كفايته من لبن أمه الطبيعي ومن ثم الفطام، فإن تلك العادة تعود لحقبة العصر الحجري أيضا، وهناك دراسة تشير بالفعل إلى أن الأمهات في تلك الحقبة كن يملن لإطالة فترة الرضاعة الطبيعية مع أبنائهن حتى سن الـ 3 والـ 4، وذلك لتصورهن أن ذلك يفيد في تعزيز القدرات الذهنية والمناعية.

حمل الأطفال على اليد والاعتناء بهم





فالأطفال حتى يومنا هذا لا يحبون أن يبقوا بمفردهم، ولهذا نجد أن معظم الآباء والأمهات يستمرون حتى يومنا هذا في حمل أطفالهم ونقل مشاعر الود والحب لهم، وهي العادة التي يبدو أنها تعود كذلك لحقبة العصر الحجري، حيث كان يداوم الآباء والأمهات وقتها على فعل الشيء ذاته، حيث كانوا يحملون أطفالهم وقت قيامهم بأعمالهم الروتينية؛ لأنهم كانوا يشعرون براحة أكبر في ذلك ولأنهم كانوا يحمونهم من الحيوانات المفترسة التي كانت منتشرة في ذلك الوقت من حولهم أينما راحوا أو جاءوا.

تخصيص وقت لعب جماعي للأطفال





وهي العادة التي ما يزال يحرص عليها كثير من الآباء والأمهات اليوم؛ إذ يتركون أطفالهم يلهون مع نظرائهم في بعض الأماكن أو التجمعات العامة، وهو نفس ما كان يحدث في العصر الحجري، حيث كان يلهو الأطفال مع بعضهم البعض ببعض الأدوات والأسلحة؛ إذ كانت تلك هي الألعاب المتاحة لهم وقتها، وهو ما كان يشغلهم من ناحية، ويدربهم من ناحية أخرى لكي يستعدوا لحياة البلوغ التي كانت تتطلب قدرا أكبر من الصلابة.

اعتناء كبار السن بالأطفال





فإلى الآن، لا يزال للجد والجدة دور كبير في تربية أحفادهما والاعتناء بهم، لاسيما لو كان الآباء والأمهات دائمي الانشغال في وظائف تقضي تواجدهم خارج المنزل لساعات طويلة، وهو ما كان يحدث أيضا منذ قديم الأزل، حيث كان يداوم الأجداد على الاعتناء بأحفادهم، خاصة عندما لا يكون بمقدورهم الخروج لممارسة أعمال الصيد بسبب السن.

زجاجات الرضاعة لإكمال نظام الطفل الغذائي





فكما أن الأمهات حتى يومنا هذا لا يزلن يستعن بزجاجات الرضاعة لتعويض بعض النقص الحاصل بنظم أطفالهن الغذائية، فإن هذا ما كان يحدث أيضا في العصر الحجري، حيث كانت تستعين الأمهات بالفكرة نفسها لكن بواسطة زجاجات مصنوعة من الطين، وهي العادة التي كن يداومن عليها الأمهات وقتها، أي قبل حوالي 5000 عام.

تفضيل التربية الإيجابية على العقاب البدني





أثبتت دراسات أن الآباء والأمهات في حقبة العصر الحجري لم يكونوا يفضلون العقاب البدني أو الضرب وكانوا يميلون للتربية الإيجابية لضمان تقويم الأطفال بشكل سليم، وهو نفس ما يؤكده اليوم علماء النفس من منطلق أن الضرب يضر أكثر مما يفيد.

تهدئة الأطفال عند دخولهم في نوبات بكاء





وهو نفس ما كان يقوم به الآباء والأمهات منذ قديم الأزل، حيث كانوا يبادرون على الفور بتهدئة أطفالهم حال دخولهم في نوبات بكاء، ولا يتركونهم يستمرون في البكاء مدة طويلة، بل كانوا يتعاملون مع الأمر بسرعة، وهو ما كان يعود بالإيجاب على الأطفال.

توجيه الأطفال عند الرسم والكتابة ثم تركهم للانطلاق والاعتماد على أنفسهم





وهي الطريقة التي كان يتبعها الأسلاف منذ العصر الحجري، حيث كانوا يفضلون تعليم الطفل وتوجيهه لرسم الأشكال بصورة صحيحة، مع ترك مساحة له كي يعتمد على نفسه، على غرار ما يقوم به الأبوان الآن لتعليم أطفالهما الكتابة من خلال التوجيه والإرشاد وذلك لتعويده على التعلم بطريقة إيجابية صحيحة ولتمكينه من الاعتماد على نفسه.