اهتماماتك

16 ديسمبر 2021

اليونسكو تدرج فن التطريز الفلسطيني على قائمتها للتراث العالمي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، عن ضم "فن التطريز في فلسطين"، ممثلًا في الممارسات والمهارات والعادات، للقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
جاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، المنعقد عبر الإنترنت من 13 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول، برئاسة بونشي نيلام ميجاسوات من سريلانكا.




ويعتبر فن التطريز من الفنون الشعبية الفلسطينية المتوارثة عبر الأجيال، والتي تطورت مع مرور الزمن إلى حرفة، فأصبحت مورد رزق لفئة كبيرة من النساء في فلسطين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وامتازت المرأة الفلسطينية، وخصوصًا الريفية، بإتقانها لفن لتطريز، فاستعملته في الكثير من مجالات الحياة؛ إذ زينت به بيتها وثوبها وأدواتها الخاصة، مستوحية رسوماتها وزخرفتها وألوانها من طبيعة بلادها وبيئتها المحلية.
ويختلف التطريز الفلسطيني من منطقه إلى أخرى في تنسيق الألوان والرسومات، فلكل منطقه جغرافيه عناصرها ومكوناتها وتشكيلاتها الزخرفية، المستمدة منها والمناسبة لها.
وخضع التطريز برسوماته وأنواعه لتغيرات أساسية مع مرور الزمن، إذ نجد في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، أن الأنماط والرسومات التطريزية كانت هندسية الشكل في المقام الأول.


أما في الثلاثينيات من القرن الماضي، فقد بدأت تظهر مؤثرات جديدة، غيّرت في خصوصية التطريز التقليدي، كخيوط التطريز المصنعة في أوروبا، فتسربت الرسومات الغربية، مثل الأزهار والطيور والحيوانات، إلى أثواب النساء التقليدية.
وعرفت قرى النساء الفلسطينيات سابقًا من أثوابهن، بعد أن يتم تفحص الرسومات والألوان المرسومة عليها، فقد شكلت الوحدات الزخرفية على الثوب مؤشرًا مهمًا لمعرفة هوية القرية أو المنطقة؛ فالمرأة تعرف هذه الرسومات جيدًا.
وكما كانت المرأة الفلسطينية أمينة في نقل تراث قريتها، وكانت خلّاقة في التغيير في تطريزها، فاكتسبت الرسومات التقليدية من ذوقها الخاص، دون المساس بالبنية الأساسية للتكوين.
وحظي إدراج فن التطريز في قائمة اليونسكو، بتفاعل واسع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب، الذين رحبوا بإدراج فن التطريز كأحد العناصر الوطنية الفلسطينية على لائحة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة (يونسكو).
وقال الدكتور عبد الحميد جبر، عبر حسابه في تويتر "الثوب والتطريز الفلسطيني، ألوان متناسقة وفن أنيق، إنها المدرسة الفلسطينية، وستبقى للأجيال القادمة".
بدوره، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي في بيان، أن التطريز الفلسطيني رمز من رموز الهوية الوطنية الفلسطينية، وارتباطها مع الأرض والتاريخ والطبيعة، تمامًا كما تعكسه نقوش التطريز الفلسطيني، التي تحمل عبق التاريخ والحضارة.