اهتماماتك

22 نوفمبر 2021

كيف تعتذرين من القلب عندما تؤذين قريبًا أو صديقة؟

بعد طول الإرهاق بسبب الكورونا، توترت الأعصاب، ومن المحتمل أنكِ أحيانًا لم تكوني في أفضل حالاتك، وأن بعض ردات فعلك مع الأقارب والأصدقاء، تحتاج إلى الاعتذار وطلب المسامحة.
إليك هذه الخطوات للاعتذار الجيد والصادق لإعادة الدفء إلى العلاقات، كما يعرضها ذوو الاختصاص في موقع "سيلف":

استمعي جيدًا قبل الاعتذار





أحيانا يكون الاعتذار السريع منطقيًا، مثلما يحصل عندما نصطدم بشخص لا نعرفه.
لكن في الأمور الأكثر تعقيدًا، قد يكون التسرع في تقديم الاعتذار غير صادق، لذلك عليك أن تسألي بهدوء عما حدث كي تفهمي ما يشعر به الشخص الآخر، الاستماع الفعال يساعدك على فهم تأثير أخطائك، ويجعل اعتذارك أكثر صدقًا وفعالية، ويساعدك على عدم تكرار الخطأ مرة أخرى.

جهزي اعتذارك مسبقًا إذا أمكن


إذا كنت تريدين أن يسامحك الشخص الذي أسأت إليه، عليك رؤية الأمور من وجهة نظره لا من زاويتك. والاتصال بالطريقة التي يرغب بها لا التي ترغبين بها.
إذا كنت سترسلين اعتذارًا مكتوبا، قومي بعرضه بعد كتابته على شخص تثقين به. إذا كان الأمر شخصيًا، اكتبي اعتذارك لتنظمي أفكارك بشكل صحيح. ورغم أن التسامح ليس مضمونًا، إلا أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في تهدئة الأمور.

كوني محددة وواضحة في اعتذارك


إذا شرح لك الطرف الثاني كم جرحتِ مشاعره، عليك شرح السبب الذي دفعك لذلك، وإظهار الأسف والاستعداد لإصلاح الضرر. مفتاح الغفران هو التأكيد على فهم كم أسأت للطرف الآخر، والوعد بأنك سوف تتجنبين ارتكاب الخطأ نفسه في المستقبل.
لا تحولي اعتذارك إلى نقاش
لا تحاولي التشكيك في أنك جرحت مشاعر شخص ما، فهذا يعني أنك لا تتحملين مسؤولية ما فعلته. من المغري أيضًا، تحويل الاعتذار إلى فرصة لإعادة نبش الماضي، لكن تذكري أن الاعتذار هو محادثة تتضمن وضع مشاعر الشخص الآخر في المقام الأول. لذا، تأكدي من عدم استخدام الاعتذار للتركيز على مشاعرك.

تذكري أن الأفعال أفضل من الكلمات





على الرغم من أهمية الاعتذار اللفظي، إلا أن التصرف بطريقة تظهر الندم فعلًا، قد يداوي الصدع بشكل أفضل. لذا، حاولي إيجاد حل عملي لمعالجة أي مظالم وقعت على الطرف الآخر.

تحلي بالصبر بعد أن تعتذري


لا تتوقعي أن تعود المياه إلى مجاريها مباشرة، بعد أن تعتذري، ذلك يتطلب وقتًا أطول لشفاء العلاقة قبل الوصول إلى المسامحة الكاملة. عليك بذل قصارى جهدك، حتى عندما لا تكون المصالحة الكاملة مضمونة. بعد الاعتذار حافظي على قلبك بأن يكون مفتوحًا؛ فالتسامح قد يأتي حتى لو لم يكن سريعًا.

تذكري أن الأوان لا يفوت أبدًا للاعتذار


أحيانًا تتغير الظروف، فيصبح الاعتذار غير ممكن، أو يتوفى الشخص قبل أن نتمكن من الاعتذار. إذا لم يعد إصلاح الموقف ممكنًا، فلا تدفني مشاعر الندم في داخلك. ناقشي الأمر مع صديق مقرب أو معالج نفسي، فقد يكونان قادرَين على مساعدتك في التصالح مع الأمر.