تصدّر هاشتاغ “أول حلاقة سعودية” مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تداول مقطع فيديو لفتاة وهي تقوم بالحلاقة لطفل داخل أحد صالونات الحلاقة في المملكة.

وظهر في المقطع المتداول الشابة السعودية وفاء، وهي تقص شعر طفل في صالون حلاقة مخصص للأطفال في الطائف.

وقالت وفاء في الفيديو: “في كل المهن الشريفة سواء للرجل أو المرأة، الأهم هو الإتقان في العمل والأمانة، أنا وجميع الفتيات السعوديات واجهات لوطننا الغالي، وطالما أنني لم أخرج عن القيم والشرع فسأستمر في عملي”.

وأعربت عن أمنيتها في افتتاح محل للحلاقة خاص بها، وتكتب عليه اسمها، لافتة إلى أن الحلاقة كانت بالنسبة لها هواية ولم تتعلمها غير أنها كانت تُطور من نفسها عبر مشاهدة مقاطع الفيديو عبر "يوتيوب".

وأثار ذلك الكثير من الجدل في السعودية بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبرها البعض موهبة تستحق الدعم، فيما اعتبر آخرون أن هذا العمل لا يناسب المرأة.

وبحسب المشهور السعودي عبد الرحمن المطيري الذي قام بتصوير المقطع، فإن وفاء تعمل بمهنة الحلاقة في بيتها وتحلق شعر الأطفال فقط ولا تقص شعر الرجال أو النساء، وتقوم بهذه الوظيفة بدعم من والدتها.

وكتب المطيري، مفتخرا بـ"أول حلاقة سعودية": "عز الله أنها كفو وبنت رجال، افتخرت بموهبتها ولا استحت، وأمها معها خير سند".

وأضاف في تغريدة أخرى: "بغض النظر عن نوع الموهبة فخرنا بوفاء لأنها أرادت بموهبتها مشروع تجاري وباب رزق لها وخير الاعتماد على النفس واستغلال الفرص بذكاء هذا بحد ذاته فخر فعسى الله يوفقها ويبارك لها".

وبعد ساعات من تداول المقطع، أعلن المطيري تفاعل غرفة الطائف، وشركتين خصصتا لها محلا بجميع مستلزماته.

وشهدت الآونة الأخيرة انخراط المرأة السعودية في العديد من الوظائف التي لم تكن متاحة لها من قبل، حيث أصبحت جندية وحارسة في الحرم، إضافة إلى العديد من الوظائف الإدارية الأخرى.

وتسعى الحكومة لفتح أبواب العمل أمام النساء في كثير من المجالات بغية تقليص نسبة البطالة بين المواطنين، وسبق أن قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المرأة هي نصف المجتمع، وليس معقولاً أن يبقى هذا النصف دون عمل.