اهتماماتك

29 يونيو 2021

‏السجن لسعودية وصفت طليقها بهذه الألفاظ

أيدت محكمة الاستئناف السعودية، حكمًا أصدرته المحكمة الجزائية في مدينة جدة، يقضي بسجن مواطنة لمدة ثلاثة أيام، بعد إدانتها ببعث رسائل سب وشتم وعبارات بذيئة إلى طليقها.

كما تضمن الحكم، وفق ما نقلته وسائل إعلام سعودية، أخذ تعهد على المرأة بعدم العودة لما بدر منها (أي إرسال رسائل السب والشتم إلى طليقها)، وصدر صك شرعي نهائي بذلك.

وطبقًا لصك الحكم، فإن الدائرة التعزيرية المختصة بالمحكمة الجزائية، درست وقائع الدعوى التي أقامها الزوج ضد طليقته، إذ اتهمها بملاحقته بالرسائل عبر "واتساب" والرسائل النصية بعشرات عبارات السب والشتم والازدراء، رغم انتهاء العلاقة الزوجية بينهما قبل 7 سنوات.

وبحسب نص الحكم، ورد في نصوص الرسائل التي بعثت بها الزوجة إلى طليقها عبارات منها: "ديكتاتور"، "رجل آلي بلا إحساس"، "حقود"، "مريض نفسي"، "قذر"، "وسخ"، "عديم الأخلاق"، "خائن"، "بلا مرجلة".. وغير ذلك من الألفاظ السيئة وعبارات التهديد والإهانة والسب.

وأقرّت المتهمة بصدور الرسائل محل الدعوى من هاتفها الجوال إلى طليقها، وبررت ذلك بأن الرسائل كانت ردًا على عبارات سب وشتم وجهها لها، فضلًا عن قذفه لها بألفاظ خارجة وسوء خلقه مع أسرتها.

وقررت المحكمة إحالة المتهمة وطليقها إلى لجنة الصلح، لمحاولة تسوية الدعوى، إلا أن جهود الصلح باءت بالفشل، وخلصت المحكمة إلى إدانة المتهمة بما نسب إليها، وحكمت بسجنها 72 ساعة مع التعهد بعدم التعرض لطليقها.

وبيّنت المحكمة أنه بناء على ما ورد في الدعوى والإجابة والإقرار، ولتوافر شروط الإقرار وانتفاء موانعه، ومع إقرار المتهمة بما ذكره صاحب الشكوى في دعواه، بأن الرسائل صادرة من هاتفها ودافعت بأن جميع ما ذكرته من ألفاظ كان ردًا على إساءة المدعي، ولم تحضر البينة على ذلك، وعليه ثبت للمحكمة إدانة المتهمة بما نسب إليها في الدعوى.

ولكون ما أقدمت عليه فعلًا محرمًا، ولما جاءت به الشريعة من حفظ الضروريات الخمس، ومنها النفس والعقل، فقد حكمت المحكمة حضوريًا بسجن المرأة المدعى عليها 3 أيام، مع أخذ التعهد اللازم عليها.

ونقلت صحيفة "عكاظ" المحلية عن المحامي حكم الحكمي، قوله، إن التغريدات ورسائل واتس أب وسناب شات، تسببت في إيقاف عدد من الرجال والنساء، وطالت موظفين وموظفات ومشاهير تعرضوا لآخرين بالسب والشتم، وصدرت أحكام من المحاكم الجزائية بالإدانة وعقوبات بالسجن والغرامة. وقال إن الجرائم المعلوماتية وقائع خطيرة، تقود المتورطين فيها إلى الحبس.