اهتماماتك

26 مايو 2021

ما حقيقة خطر الإصابة بجلطة الدم بسبب لقاح "استرازينيكا"؟

أوضحت دراسة طبية أصدرتها وزارة الصحة البريطانية أن خطر الإصابة بجلطة الدم بعد تلقي لقاح "استرازينيكا" المضاد لفيروس "كوفيد-19" منخفض للغاية.

وأشارت "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" التابعة للوزارة في دراسة نشرتها الصحف البريطاية الأربعاء إلى أن مخاطر الإصابة بالتجلط تختلف بحسب الفئات العمرية لكنها تعتبر منخفضة للغاية.

ووفقا للدراسة فان خطر الإصابة بالجلطة الدموية جراء تلقي ذلك اللقاح لا يتجاوز واحد من كل 100000 للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وواحد من كل 50000 للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عامًا.

وقالت الدراسة: "فيما يتعلق بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عامًا يمكن لهؤلاء تلقي الحقنة مع اعتبار جميع المخاطر والفوائد الناتجة عنها".

لماذا الفئة الأصغر في خطر أكبر؟

ما زالت الآليات التي تؤدي إلى تجلط الدم بعد تلقي لقاح "استرازينيكا" قيد التحقيق بحسب الدراسة التي بينت أن التحليلات المتكررة لعدد من الأشخاص الذين عانوا من جلطات دموية بعد الحصول على اللقاح أظهرت أن الخطر، على الرغم من صغره، قد يكون أعلى لدى البالغين الأصغر سنًا.

ما الذي يسبب جلطات الدم؟



تشير الدلائل الأولية إلى أن نوبات تجلط الدم الناجم عن اللقاح ناتجة عن رد فعل مفرط من جهاز المناعة في الجسم، والذي يؤدي إلى انخفاض مستويات الصفائح الدموية وتجلط الدم.

وأبلغ العلماء عن ظاهرة نادرة جدًا مماثلة بعد تناول الهيبارين وهو دواء مضاد للتخثر يستخدم عادة لعلاج الجلطات الدموية أو الوقاية منها.

ولفتت الدراسة إلى أن "الإجماع بين الهيئات الصحية هو أن تأثير اللقاحات على تقليل مخاطر الإصابة بفيروس "كورونا" يفوق إلى حد كبير المخاطر الصغيرة لجلطات الدم" معربة عن اعتقادها بان معظم الناس قبلوا بهذا الرأي.

وأضافت: "هناك بعض المخاوف من أن التقارير التي تشير إلى حدوث جلطات دموية نادرة قد يكون لها تأثير في قرار كثير من الأشخاص لتلقي اللقاح على الرغم من حالات الإصابة بالجلطات الدموية تعتبر قليلة للغاية وهي ليست خطيرة".