اهتماماتك

15 مايو 2021

عائلة سعودية تعايد والدة قاتل ابنها بالعفو عنه.. إليك التفاصيل

فاجأت أسرة شاب مقتـول في عسير، بالسعودية والدة قاتل ابنهم بإعلان العفو عنه لوجه الله دون قيد أو شرط، بعدما صدر حكم ضده من المحكمة.

وأفادت صحيفة "عكاظ" المحلية، أن الأسرة قامت الخميس الماضي، بالعفو عن قاتل ابنها، حيث اتصلت بوالدة القاتل عبر الهاتف وأخبرتها بالقرار، وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك.

ونقلت الصحيفة قول محمد زامل الواهبي وهو شقيق الضحية: إن الأسرة ”اجتمعت مساء الخميس، واتخذت قرارا بالعفو عن القاتل، وهو جارهم، دون مقابل، بعد صدور الحكم من المحكمة“.

وأضاف الواهبي أن والدته وأشقاءه ”اتصلوا هاتفيا بوالدة القاتل وهنؤوها بعيد الفطر المبارك، وأخبروها بالعفو عن ابنها“، مضيفا أن الأسرة ”عفت عن القاتل طلبا للأجر والمثوبة من الله العلي القدير“.



كما نقلت الصحيفة قول شقيق القاتل رجا زامل شاهر: ”فرحتنا لا توصف ونحن نتلقى خبر العفو عن شقيقنا، وندعو لأسرة الضحية بأن يجزيهم الله عنا خير الجزاء، وأن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم“.

وأضاف شاهر: ”هذا العمل النبيل يسجل بأحرف من ذهب.. المصيبة التي حلت علينا جميعا، هي ابتلاء وامتحان.. العلاقة بيننا لم تنقطع ولم تهتز في ظل هذه الأزمة، فقد كانوا (أسرة الضحية) خير معين لنا عليها، فعندما علموا بأننا أقفلنا أبواب منازلنا وعقدنا العزم على الرحيل، أتوا معزين ومواسين لنا ولوالدتنا، وطلبوا منا عدم الرحيل“.

وتابع أن هذا العمل النبيل وهو إعتاق رقبة شقيقه والعفو عنه لوجه الله تعالى دون غاية تذكر هو عمل جليل يسجل بأحرف من ذهب، "ونحمد الله حمد الشاكرين بأن منّ الله علينا بجيرة هذه الأسرة الكريمة".



وأكد: "الحقيقة أن ما حصل بيننا وبين شيوخ الجيرة وشيوخ العفو آل راجح، والمصيبة التي حلت علينا جميعا، هي ابتلاء وامتحان من الله عز وجل. فقد أعزهم الله بالدين وبالأصل الكريم، وحسن الجوار، وهي التي أعانتهم على هذا العفو الذي أثلج صدورنا وصدور من يخاف الله ويحب الخير. والعلاقة بيننا لم تنقطع ولم تهتز في ظل هذه الأزمة، فقد كانوا خير معين لنا عليها، فهم الذين عندما علموا بأننا أقفلنا أبواب منازلنا وعقدنا العزم على الرحيل، أتوا معزين ومواسين لنا ولوالدتنا، وطلبوا فتح الأبواب وعدم الرحيل من منازلنا والصلاة معهم جماعة في المسجد».

يذكر أن أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز زار منزل المواطنة نورة الواهبي في مركز خيبر الجنوب بمنطقة عسير في وقت سابق وروى أحد أبنائها القصة له.