في ثلاثينيات القرن الماضي، كان يوجد في خزانة المرأة الأمريكية من الطبقة المتوسطة تسعة أزياء فقط. اليوم، هذا الرقم يزيد عن ثلاثة أضعاف. ومع ذلك، ما زالت المرأة تفتح خزانة ملابسها، وتتذمر قائلة: "ليس لدي ما أرتديه، فالمرأة تعاني من الرغبة الدائمة في استهلاك وشراء المزيد والجديد من الملابس".

إن كنت ِكذلك، فلست وحدك، لكن هناك العديد من الطرق للتعامل مع الملابس ومتابعة الموضة. ربما علينا أن نبدأ بثقافة التقليل من شراء الملابس، وأن نجد طرقًا لتجديد الملابس التي لدينا.

وفي كل الأحوال، تقدم لك اختصاصية موقع "ديلي ماغازين" بعض الطرق التي تجعلك تحبين ما لديك، والتخفيف من الشراء.

تعرفي على كيفية صنع كل قطعة

صنع الثوب فن وعلم، وهناك الكثير مما يجب تقديره حول عملية صنع الثوب، بدءًا من نسج القماش ومعالجته وصبغه، ثم جهد المصصم في تخيل التصميم.

ما يعني أن ملابسنا تحكي قصة من التفكير، والعناية التي تجعل من الصعب تجاهل قيمة ملابسنا عندما نتعرف على تعقيدات صنعها.

غيري قليلًا في التصميم

غالبًا ما تقومين بالتخلي عن ملابسك التي لا ترتدينها كثيرًا، لأن هذا سيشعرك بفوضى أقل، لكنك بعد فترة ستندمين. إذًا، قبل التخلي عن بعض القطع، فكري بإجراء بعض التغييرات عليها، ومحاولة ارتدائها بطريقة مختلفة.

يمكن لك البحث في الإنترنت عن طرق جديدة، يمكن لك بها تغيير شكل القطعة، وهناك الكثير من المواقع المتخصصة بذلك.

قومي بعمل جرد لكل قطعة ملابس لديك، وحددي ما يعجبك منها، اللون أم القماش أم ملاءمتها لك، وضعي في اعتبارك سبب حبك لها، وكيف تشعرين عندما تلامس جسدك. هل تجعلك هذه القطعة تشعرين بالثقة أو المرح؟ عندما يكون لديك وعي أقوى بتفضيلات ملابسك، يصبح ارتداؤها أكثر متعة، وقد تكون هناك ملابس رائعة في خزانتك تحتاج -فقط- إلى رؤيتها بعيون جديدة.

عدّلي الملابس بما يناسبك

يمكن للملابس المناسبة لك جيدًا، أن تغير مظهرك بالكامل، فالملابس الجاهزة التي تشترينها لا تناسبك تمامًا، لأنها مصممة لتناسب حجمًا قريبًا من مقاسك، والقليل من التعديل على الملابس لتكون ملائمة لك بصورة أفضل، تشعرك بأنها جديدة تمامًا.

ما لا تدركه الكثير من النساء، هو أن تعديل الملابس أمر سهل حقًا، وإذا كان هناك بضع قطع في خزانتك لست متحمسة لها، فكري في تعديلها لتناسبك بتكلفة أقل من شراء ملابس جديدة. عندها، ستحبين هذا الثوب القديم، الجديد.

أخيرًا، اعلمي أن الملابس هي تعبير عن أنفسنا، وسواء كانت مجرد وسيلة للسترة أو الدفء، أو الشعور بالجمال أو الاسترخاء داخل البيت، فإنها تؤثر على حياتنا.

في خضمّ عالم سريع ومتغير، فقدنا بطريقة ما القيمة الحقيقية التي تقدمها ملابسنا، لكن عندما تنظرين لملابسك بعين جديدة، من الصعب ألا تشاهدي الحب الذي تمنحه لك ملابسك في المقابل.