اهتماماتك

2 مايو 2021

أطباق لا تغيب عن ذاكرتنا في شهر رمضان


 

تختلف العادات والتقاليد المرتبطة بالشهر الكريم من دولة إلى أخرى، وترتبط ارتباطًا مباشرًا بثقافة المكان المتعلقة في الدعوات والأطباق وهدايا العيد، إلا أن الفوارق بسيطة تصبّ جميعها في قيم هذا الشهر الفضيل، وتشترك غالبيتها في تجمع العائلة وتبادل الأطعمة وأداء الفرائض الدينية والتقرب من عمل الخير ما أمكن.

تكبر في ذاكرة كل واحد منا مشاهد من طفولته، وتصبح مع مرور الزمن تقليدًا يلتزم به كلما هلّ هلال رمضان، فمن طاولة الإفطار الشهية التي تجمع ما لذّ وطاب، إلى صوت المسحراتي قبل أن يطلع ضوء النهار، وصولّا إلى أصوات تحضير الطعام في فترة الغروب، والتي كلها ذكريات ترسم في مخيلتنا أجواء شهر رمضان.

ربما يكون عصرنا مختلفًا بعض الشيء عن رمضان في سالف الأزمان، وليس السالف البعيد، بل ربما قبل عشر سنوات، لأسباب كثير منها انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، والحداثة التي طرأت على بعض المجتمعات، وتنوع الثقافات، وهي ظروف طبيعة تنمو مع نمو المجتمعات، بإضافة إلى الظروف الاستثنائية، التي جعلت من أجواء شهر رمضان في 2020 و2021، مختلفًا كليًا لضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية في ظل انتشار فيروس كورونا، والتقليل من التجمعات والدعوات، وهي حالة استثنائية تتغير مع تغير الظروف المحيطة.

تتميز موائد الإفطار بتنوعها، ويتصدر المشهد طبقًا مميزًا من كل دولة، فمن الإمارات العربية المتحدة، نذكر "الهريس واللقيمات" ومن دولة الكويت، "الجريش" فيما تشتهر البحرين بـ "المجبوس".

أما "المضروبة بالسمك" فهي من الأطباق العمانية، لتأتينا "الحريرة" من المغرب، ومن منا لا يعرف "المنسف" الأردني و"الفتة المصرية" وفي سورية، تعد "التسقية الشامية" بالسمنة من الأطباق الشهيرة، ويتصدر "معروك جوز الهند والتمر" قائمة المعجنات.

وتعتبر "المقلوبة" من المأكولات المميزة في فلسطين، إضافة إلى الكنافة والتمر الهندي. ويتصدر "الفتوش" وورق العنب بالزيت والكبة المائدة اللبنانية، فيما يُعد "الطاجين" التونسي من الأطباق الشعبية التقليدية، إضافة إلى شوربة "الفريك" كما يعتبر السليق والكبسة والثريد من الأطباق المشهورة في السعودية.