عثرت الجهات الأمنية، في السعودية على الطفل عبد الرحمن بن يحيى (12 عاماً) الذي يعاني التوحد، متوفى داخل أحد المباني السكنية بحي بطحاء قريش بمكة المكرّمة.

وفي تفاصيل الحادثة، قالت والدة الطفل عبدالرحمن؛ لوسائل إعلام محلية، إنه مساء السبت لاحظ سكان أحد المباني السكنية انبعاث رائحة غريبة تصدر من إحدى الشقق المجاورة لهم؛ حيث تمّ إبلاغ الجهات الأمنية، وباشرت الموقع وبعد الدخول إلى الشقة التي لا يسكن بها أحدٌ وكانت معروضة للإيجار، تمّت ملاحظة أن إحدى دورات المياه مغلقة، وتمّ فتحها من قِبل رجال الأمن ليجدوا الطفل ملقى على الأرض وقد فارق الحياة، فيما فتحت الجهات الأمنية بشرطة مكة التحقيق لإكمال اللازم بحكم الاختصاص.

وأضافت: "الطفل يعاني مرض التوحد، وحاول فتح باب الحمام من الداخل ولم يستطع، الأمر الذي دعاه إلى كسر مقبض الباب، في محاولة أخيرة للخروج من دورة المياه، والحمد لله على قضاء الله وقدره، لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى".

وأشارت إلى أن الموقع الذي عثر فيه على الطفل لا يبتعد عن منزلنا سوى 500 متر، وقدّر الله الأقدار ألا تشاهده الأعين.

يُذكر أن الطفل المتوفى عبد الرحمن؛ سوري الجنسية، يعاني مرض التوحد، وخرج من منزل أسرته بـ "بطحاء قريش" عند الساعة 11 صباحاً من يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت الجهات الأمنية والفرق التطوعية، وفي مقدمتها جمعية ساعد للبحث والإنقاذ، قد كثفت عمليات البحث والتحري والمسح لجميع المواقع والمباني المهجورة والجبال والحدائق الواقعة في محيط الحي.

وتفاعل المتابعون بشكل كبير مع الحادثة المأساوية، وجاء في التعليقات: "للي يقولون أهله أهملوه.. جعل الله لا يذوقكم وجعهم السيطرة مهما حاولت صعبة صعبة جدا طفل ذكي ويلقى مخرج مهما انتبهت وحصرته الله يصبرهم ويرحمه ويرحمهم ويعوضهم خير".

وقالت إحدى المتابعات :" الله يرحمه يارب ، في اجهزة تتبع ل اطفال التوحد تحدد مواقعهم وين ما كانو لان هما يحبون يطلعون ويستكشفون، اصلا الثقافة عندنا ضعيفة بخصوص مرضى التوحد فعلا".

وأضافت أخرى :" ماني متخيلة قسوة قلوب اللي يلوم اهله بموته يكفي الحال اللي هم فيه غفلة ثانيه بس ممكن تكلفك راحتك وطمأنينتك كأنكم ضامنين بكره ما تدور فيكم الدنيا ويصير لكم نفس الحسرة ثم تخيل الناس تجي تلومك لين يقتل/ك الندم ثمنوا كلامكم واذا ما تعرف ادع لهم بالصبر".