اهتماماتك

8 فبراير 2021

جزائري يعثر على والدته بعد بحث دام 59 سنة

عثر رجل جزائري يدعى عبد الرحمن على والدته بعد عملية بحث دامت 59 عامًا، بدأها بعمر الـ 14 عامًا، وهو في سن المراهقة، بعدما وضعته وتركته رضيعا، بالكاد عمره شهران.

ولم يكن ابتعاد الأم عن ابنها هربا من مسؤولية تربيته، بل لأنها أرادت الهرب من عنف زوجها عليها، فغادرت الجزائرية يمينة منزل الزوجية، وذهبت للعمل لدى عائلة فرنسية في الجزائر، وبعدها سافرت إلى فرنسا واختفت من حياة زوجها وابنها عبد الرحمن تماما.

وذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية أن عبد الرحمن عاش طوال حياته بلا أم، لكنه راح يتعقبها ويبحث عنها، وذكرت أن الرجل البالغ 73 سنة، والجد حاليا لعشرة أحفاد، لم يفقد الأمل بالعثور عليها.

واستعان عبد الرحمن منذ عمر الـ 14 عامًا بعمته التي كان على اتصال بها، واستعان بأحد أبنائه معظم 59 سنة من البحث المتعب، حتى علم أنها من مدينة "تنس" البعيدة بولاية "الشلف" المطلة على البحر الأبيض المتوسط في الشمال الجزائري 200 كيلومتر عن العاصمة، لكنها تقيم في مدينة "ليون" بالجنوب الشرقي الفرنسي، وقد أصبح عمرها 93 سنة.

وتوجه عبد الرحمن من حيث يقيم في بلجيكا إلى المدينة الفرنسية ليلقاها، وفي نفسه خشية بأن يصدمها، بعد أن علم أنها أصيبت بجلطة دماغية، إلى أن قرر زيارتها في دار للمسنين تقيم فيها بليون، بحسب مقطع فيديو، وهو فيديو للقائه بها، بثته القنصلية العامة الجزائرية في بروكسل بمواقع التواصل.

وقال الابن في الفيديو إن والدته غادرت منزل الزوجية "لأن والدي كان يضربها وتركني مع جدتي، لم أكن أعرف الحقيقة إلا في الرابعة عشرة من عمري"، وفق تعبيره.

وأضاف: "لم أتخل أبدًا عن الأمل في العثور عليها. كان هناك شيء في أعماقي يقول لي دائما إنها لا تزال على قيد الحياة" لكن فرحته لم تتم، فقد عاد حزينا بعد أن منعه طبيب دار المسنين من نقلها للعيش معه. أما الأم يمينة فقالت: "لم يكن لدي أحد، كنت وحدي". وعبرت عن أملها بالعودة إلى الجزائر التي حصلت لتوها على جواز سفرها لأول مرة في حياتها.