اهتماماتك

23 يناير 2021

"تحدي التعتيم" على "تيك توك" يقتل طفلة.. وفتح تحقيق بالحادثة

فارقت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات الحياة، بعد مشاركتها في "تحدي التعتيم" على تطبيق "تيك توك" مستخدمة هاتفها لتصوير أدائها.

ووفق الأنباء فإن الطفلة أنتونيلا أقفلت على نفسها باب حمام منزل العائلة للمشاركة في "تحدي التعتيم" ووضعت حزاما حول رقبتها وحبست أنفاسها أثناء تسجيل نفسها على هاتفها.

وعندما تنبهت شقيقتها إلى أن أختها فاقدة للوعي، نقلها الأب إلى مستشفى باليرمو للأطفال فورا، لكنها فارقت الحياة.

وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقا فوريا بالحادثة، وأوضحت النيابة العامة أن التحقيق كان تحت بند "التحريض على الانتحار"، حيث يحاول المحققون من خلال هاتف أنتونيلا الخليوي معرفة ما إذا كانت في بث مباشر مع مشاركين آخرين، أو ما إذا دعاها شخص ما للمشاركة في التحدي، أو ما إذا كانت تقوم بتصوير هذا الفيديو لأحد أصدقائها أو لشخص تعرفه.



وتقوم لعبة الوشاح هذه على أن يمتنع الأطفال عن التنفس حتى يفقدوا وعيهم لكي يشعروا بأحاسيس قوية، وتتسبب كل عام بوقوع حوادث بعضها مميت.

وقال الوالدان إن شقيقة أنتونيلا البالغة تسع سنوات هي التي شرحت لهما أن "أنتونيلا كانت تلعب لعبة الاختناق".

كما لفت الأب المكلوم: "لم نكن نعرف شيئاً عن الأمر، ولم نكن نعلم أنها كانت تشارك في هذه اللعبة. كنت أعرف أن أنتونيلا تستخدم تيك توك من أجل الرقصات ولمشاهدة مقاطع الفيديو. كيف كان لي أن أتخيل وجود هذه الفظائع؟ ".

بالمقابل، أعلنت شركة "تيك توك" بعد الحادثة، أنها اضطرت إلى حظر حسابات المستخدمين الذين لم يتم التحقق منهم حتى الـ 15 من فبراير/شباط على الأقل في انتظار مزيد من المعلومات.



وأكدت تعليقا على مأساة وفاة الطفلة، في بيان، أن سلامة مستخدميها هي أولويتها القصوى، ووضعت نفسها تحت تصرف السلطات المختصة، معلنة استعداداها للتعاون معها في التحقيق.

يذكر أن هيئة حماية البيانات الإيطالية كانت أطلقت إجراءات في حق "تيك توك" في ديسمبر 2019، آخذة عليها خصوصاً قلة الاهتمام بحماية القاصرين، وسهولة الالتفاف على الحظر المفروض على تسجيل الصغار، وانعدام الشفافية والوضوح في المعلومات المقدمة للمستخدمين، فضلا عن الإعدادات التي لا تحترم الخصوصية؛ ما وضع الشبكة التي تم إطلاقها عام 2016 وتضم 100 مليون مستخدم في أوروبا في ورطة.