اهتماماتك

19 يناير 2021

الإفتاء المصرية عن زواج التجربة: دعاية رخيصة لشهرة زائفة

يبدو أن الضجّة التي أحدثها مصطلح "زواج التجربة" الذي فجره محام مصري، بعد خلاف بين زوجين مصريين أنهاه باقتراح تدوين مطالبهما في عقد كتب في عنوانه "عقد اتفاق على مشارطة الزواج - زواج التجربة"، جعل دار الإفتاء المصرية تتحرك بشكل سريع عبر لجانها المعنية بالفتوى لحسم هذا الأمر، بعدما أصبح حديث رواد التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية.

وخلصت اللجان التابعة لدار الإفتاء المصرية، إلى أن ما أطلق عليه إعلاميًا بـ"زواج التجربة" ما هو إلا دعاية رخيصة في الفضاء الإلكتروني، ويهدف مروجوها إلى شهرة زائفة، واصفة المصطلح بالسلبي والدخيل على قيم المجتمع المصري المتدين.

وأصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا هامًا، كشفت فيه عن جزء مما توصلت إليه لجانها، جاء فيه: "هذا جزء مما توصلت إليه لجان دار الإفتاء الشرعية التي شكلها فضيلة المفتي بشأن ما أُطلق عليه إعلاميا بزواج التجربة"، مع الإشارة إلى أن هناك أحكامًا شرعية ستصدر لاحقًا في هذا الشأن.



وأضاف البيان: "ما يُسْمَّى إعلاميًّا بـ(زواج التجربة) مصطلح يحمل معاني سلبية دخيلة على قيم المجتمع المصري المتدين الذي يَأبى ما يخالف الشرع أو القيم الاجتماعية وتم استخدامه لتحقيق شهرة زائفة ودعاية رخيصة في الفضاء الإلكتروني".

وأهابت دار الإفتاء المصرية في بيانها بجميع فئات المجتمع بالتأكيد على: "عدم الانسياق وراء دعوات حَدَاثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة والتي يَكْمُن في طَيَّاتها حَبُّ الظهور والشُّهْرة وزعزعة القيم، مما يُحْدِث البلبلة في المجتمع، ويُؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتَماسك الأُسْرة التي حَرَص عليه ديننا الحنيف ورَعْته قوانين الدولة المصرية".

وكان قد انتشر مصطلح "وثيقة زواج التجربة" على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية وأحدثت ضجة واسعة بين المتابعين الذين رفض غالبيتهم الزواج بهذه الطريقة، باعتبار كلمة "زواج التجربة" مهينة.

وبدأت تلك الضجّة، عندما فجر محام مصري حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب توقيعه اتفاقًا لحل خلاف بين زوجين، بات يُعرف إعلاميا بـ"زواج التجربة" وهو ما دفع الجهات الرسمية المختصة في البلاد للتحرك من أجل بيان شرعية هذا الزواج.

وفي التفاصيل، روى المحامي المصري أحمد مهران، إن زوجة لجأت إليه بعد 3 سنوات على زواجها من أجل رفع دعوى طلب الطلاق والحصول على حقوقها، لكن المحامي طلب منها هاتف زوجها للتفاوض معه بشكل ودي.

وأضاف مهران أنه تحدث بالفعل مع الزوج، وطلب منه الحضور إلى مكتبه بحضور الزوجة، ثم واجههما وجها لوجه وسألهما عن سبب المشاكل التي أدت إلى طلب الطلاق، ومطالب كل طرف حتى تستمر الحياة بينهما، خصوصًا مع وجود أطفال.

وأشار إلى أنه اقترح عليهما تدوين مطالبهما في عقد كتب في عنوانه "عقد اتفاق على مشارطة الزواج - زواج التجربة".