سجلت الولايات المتحدة العام الجاري أعلى زيادة في عدد الوفيات منذ أكثر من 100 سنة نتيجة تفشي وباء "كورونا" الذي أودى بحياة ما يزيد على 300 ألف شخص.

وأفادت إحصائية رسمية الجمعة بأن نحو 3.2 مليون شخص توفي نتيجة أمراض مختلفة عام 2020 بزيادة بلغت نحو 15% مقارنة مع 2.8 مليون حالة العام الماضي.

وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" نقلًا عن تقرير حكومي: "تعتبر الزيادة العام الجاري أعلى نسبة وفيات منذ عام 1918 عندما قتل عشرات الألوف من الجنود الأمريكيين في الحرب العالمية الأولى ووباء الإنفلونزا الإسبانية، وبلغت الزيادة في عدد الوفيات في الولايات المتحدة عام 2018 ما يقارب من 46% مقارنة مع عام 2017."

ووفقًا لجامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية التي ترصد تطور وباء "كورونا" في العالم فإن عدد الإصابات بفيروس "كوفيد-19" في الولايات المتحدة هو الأعلى في العالم إذ بلغ حوالي 18.3 مليون إصابة أمس الخميس فيما توفي نحو 325 ألف مصاب.

ولفتت المجلة إلى أن أمراض القلب والشرايين كانت هي السبب الرئيسي للوفيات في الولايات المتحدة في العقود الماضية يليها السرطان مضيفة أنه  من المتوقع أن يكون فيروس "كورونا" هو القاتل الأول العام الجاري.

وتوقع تقرير حكومي أن يصاب حوالي 15% من الأمريكيين بفيروس "كوفيد-19" وأن يصل عدد الوفيات إلى 539 ألف بحلول شهر نيسان (ابريل) المقبل قبل أن يتضاءل المعدل اليومي بشكل كبير نتيجة حملة التطعيم بلقاح كورونا.

وقال البروفسور كريستوفر موراي من جامعة واشنطن: "إن التوسع الشامل في التطعيم في عام 2021 يعني أن لدينا طريقًا للعودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن لا يزال أمامنا بضعة أشهر صعبة، يجب أن نكون يقظين في حماية أنفسنا على الأقل حتى شهر نيسان عندما، كما تشير توقعاتنا، ستبدأ اللقاحات في إحداث تأثير حقيقي."

وبدأت الولايات المتحدة حملة تحصين ضد "كوفيد 19" الأسبوع الماضي مستهدفة أكثر من مليون شخص في المرحلة الأولى فيما أطلقت بريطانيا ودول أخرى حملات مماثلة مستخدمة لقاحات طورتها شركتي "فايزر" و "موديرنا" الأمريكيتين.