كشفت التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية في مصر تفاصيل مفاجئة في واقعة "الفتاة سماح" التي شغلت جدل وغضب الرأي العام في الأيام القليلة الماضية، بعد تداول مقطع فيديو لشاب أمام منزل الفتاة المزعومة، ويفضحها في الشارع خلال حفل زفافها عبر مكبر صوت بعدما قررت الانفصال عنه.

وظهر الشاب في الفيديو وكأنه يعاتب سماح على انفصالهما بطريقة أثارت غضب السوشال ميديا، ويطعن في شرفها ويذلها على الملأ، وهو ما جعل البعض يتعاطف معها وأهلها ويطالبون الجهات الأمنية بالتحرك السريع للقبض على المتهم وأصدقائه.

والمفاجأة التي أثبتتها التحريات أن شخصية سماح هذه ليست لها وجود على أرض الواقع وأن المواطن شهاب حسين شهاب الدين، ليس لديه ابنة من الأساس، وهي شخصية وهمية اختلقها بطل مقطع الفيديو، كما أنه استأجر الإنارة، والميكرفون والأدوات المستخدمة في الواقعة من أحد مخازن الفراشة.

وتوصلت التحقيقات إلى أن بطل واقعة مقطع الفيديو (مصطفى محمود شحاتة بديوي) استعان بكل من شهاب هلال حسن شهاب الدين، وعمر علي الطباخ، وعاطف سمير الحلواني، ومحمود ناصف السيد نصار، ومحمود عماد منير، ورمزي محمد عبدالله السقا، وذلك لمشاركته في واقعة التصوير.

وتبين أن المتهم استأجر السيارة المستخدمة في تصوير مقطع الفيديو محل الواقعة، من نجل خالته، ويدعى محمد جمال وهبة أبو الخير.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ، قد ألقت يوم السبت الماضي، القبض على 3 متهمين في واقعة مقطع فيديو "سماح بنت الحاج شهاب"، والذي أثار الرأي العام في مصر، وذلك أثناء تواجدهم في منطقة تقسيم 2 بمدينة كفر الشيخ.

وأكد بطل واقعة الفيديو أن حقيقة الفيديو عبارة عن مشهد تمثيلي، ضمن المواقف التي اعتاد تمثيلها لعشقه التمثيل، طوال فترة تقترب من 5 سنوات، وليس كما ظن به البعض أنه "تشهير بفتاة".

من جهته دعا خبير أمن المعلومات المصري وليد حجاج لتشديد الرقابة على السوشال ميديا قائلا: "أدت لهوس بعض الأشخاص.. ويجب أن يكون هناك رقابة عليها وتطبق القوانين على كل من يخطئ".

وأضاف في تصريحات صحفية: "وصلنا لمرحلة فاقت كل الحدود.. وهناك متابعون يساعدون فى وصول هذا إلى ركوب الترند.. وهذا ضد القوانين والأعراف".