اهتماماتك

29 نوفمبر 2020

كيف تناقشين موضوع العنصرية مع عائلتك وأصدقائك المقربين؟

لم تعد مشكلة العنصرية قاصرة على المجتمعات الأوروبية فحسب، بل بدأنا نلحظ تزايد وتيرتها في مجتمعاتنا العربية أيضا، خاصة وأن المسألة لا تحكمها قوانين واضحة أو عقوبات صارمة، وبالتالي فإنها تتطلب أولا قدرا أكبر من التواصل بين أفراد العائلة والأصدقاء المقربين من أجل البدء في احتواء المشكلة والحد من تداعياتها.

وعلقت على ذلك جي لاف كالديرون، الناشطة الحقوقية المناهضة للعنصرية، بقولها "هناك عدة أسباب وراء تزايد نمو العنصرية من ضمنها عدم رغبة الأشخاص البيض في الحديث عن العرق والخوض في مناقشات محتدمة بهذا الشأن".

وأشارت في السياق نفسه شاوانا ماري آرونس-كوك، وهي معالجة نفسية بأحد المراكز المتخصصة في نيويورك، إلى أن تغيير ثقافة العنصرية السائدة في بعض المجتمعات لن يتم إلا بتقديم آراء وأفكار ذات مغزى ليتم تبادلها بشكل صحي وهادئ.

وفيما يلي نصائح تضمن لك مناقشة موضوع العنصرية مع عائلتك وأصدقائك المقربين:

- التحدث وجها لوجه بدلا من توجيه الانتقادات في العلن، حيث يعمل أسلوب كهذا على تعزيز ثقافة الحوار والمساعدة على طرح الأفكار بانفتاح؛ ما يساعد على إمكانية تغيير طريقة التفكير، وهو أسلوب يشجعه الخبراء بشكل كبير في واقع الأمر.

- الدخول في نقاش والابتعاد عن الجدال، فالنقاشات عادة ما تكون فعالة حين يكون الطرفان منفتحين، متفاعلين ولديهما استعداد للإنصات والاستماع؛ إذ يؤكد الخبراء أن تلك الطريقة تفيد أيضا عند الرغبة في التفاعل والتواصل مع الآخرين بشأن موضوع ما، كهؤلاء الذين يُقدِمون على نشر تعليقات عرقية بهدف جذب الانتباه.

- التعامل بقدر من التواضع، فنظرا لتعلم الكثير منا مشكلة العنصرية من منظور جديد، فمن المفيد أن نكون صادقين بشأن تجربة منحنى التعلم، ومن أفضل الأمور التي ينصح بها الخبراء هو مشاركة فيديو أو مقال يمكن أن يفتح عينيك على ثمة شيء جديد عن العنصرية، مع توضيح الطريقة التي ساهم بها في تغيير طريقة تفكيرك.

- محاولة التزام الهدوء، مع ضرورة التأكد من الحفاظ على مناقشاتك محترمة ومتأصلة، بحيث تكون أكثر نجاحا، وتعود في الأخير بالنفع الإيجابي على مواقفك وتفكيرك.

- تخصيص طريقة حديثك مع أفراد الأسرة عن موضوع العنصرية مع المحيطين؛ فطريقة الكلام مع الجدة تختلف عن العم وابن الأخ وهكذا، وهو ما يتعين عليك فهمه والتعامل على أساسه، حيث تتفاوت القدرة على الفهم والتحاور حسب السن والصلة.

- التحلي بالصبر في النقاشات وعدم استعجال النتائج، فمسألة تغيير فكر الأشخاص تجاه قضية ما هو أمر يتطلب النقاش بهدوء وانتظار تحقق النتائج مع الوقت دون استعجال.