اهتماماتك

24 نوفمبر 2020

درّبي نفسك على الإفصاح عما يرضيكِ وما تريدينه بهذه الخطوات

هل تعرفين ما الذي تحتاجينه في الحياة أم أنك عاجزة عن أخذ هذا القرار؟ هذا السؤال تطرحه المستشارة النفسية، على المرأة التي تأتيها تشكو من أنها لا تستطيع السيطرة على العناصر الأساسية قي حياتها، أو أنها تعجز عن توجيه الأمور بالاتجاه الذي تؤمن به ويرضيها.

الوسيط النفسي والممارسة المتقدمة في إعادة تنظيم الروح "كرستين كارلسون" كان جوابها على هذا السؤال النسوي المتكرر هو "أنكِ تحتاجين لمعرفة كيف تبرزين الأشياء التي تفرحكِ وتسعدكِ".

وفي دراسة أخيرة لها في مجلة "يور تانغو" كانت كارلسون واضحة تماماً في قناعاتها بأن الكثير من النساء لا يستطعن التعبير عن أنفسهن ومشاعرهن. وهذه بحد ذاتها موهبة وخبرة وخلطة من الاعتبارات التي تحتاج معظم النساء لمعرفتها والتدرب عليها والجرأة على إظهارها. وعرضت في هذا الخصوص الملاحظات التالية:

ما تريدينه أنتِ وليس الآخرون

البداية هي معرفة أن الأمر يتطلب بعض الممارسة في الحفاظ على المزاج الإيجابي. ويتحقق ذلك بإعادة ترتيب طريقة تفكيركِ.

وتقصد "كارلسون" أن عليكِ أن تفكري جليا وبعمق وأن تكوني صريحة مع نفسك وتتأكدي من أنك تريدين هذا الأمر حقاً وأنك تفعلينه بإرادتك المطلقة وليس انصياعاً لما يطلبه منكِ المجتمع أو العائلة. وإن لم تفعلي ذلك فإن ما ستفعلينه يصبح مجرد مضيعة للوقت والطاقة.

وبعد الخطوة المهمة الأولى كوني مستعدة للمباشرة لتنفيذ ما أنت مقتنعة به. مهما كان هدفكِ من المهم أن تستعدي للبدء لا أن تتركي الأمور تتدحرج وحدها.

استعدي لتتمكني من الإفصاح عما تريدينه ثم إظهاره.

وعلى سبيل المثال إن كنتِ تحاولين إظهار اهتمامك في شغل وظيفة جديدة، تيقني إن كنتِ متفرغة تماماً للمبادرة وأنك لن تندمي على هذا الاختيار في المستقبل. تصوري كيف ستكون حياتك بمجرد إظهار ما تريدين.. وإن شعرتِ بالارتياح اتخذي الخطوة الأولى. وابدأي بالتغييرات المطلوبة لمطابقة قرارك وخطواتك.

ومن هذه التغييرات مثلاً أن تضمني أن ملابسك التي طالما تعودتي عليها ستكون مناسبة للوظيفة الجديدة، وليست تلك التي طالما تعودتي عليها.

القيم والنتائج غير المتوقعة

الخطوة الأخرى التي شددت عليها كارلسون هي؛ الحذر والحرص أن تكون رغبتك التي عليك الإفصاح عنها، لا تتعارض مع قِيَمك، وأن لا يحمل قرارك أي نوع من النتائج غير المتوقعة. فليس من الحكمة أن تدفعي ثمناً لوضوح الرغبة يأتي فوق ما تتحملين ويفتح عليك أبواباً ربما أنت غير مستعدة لها.

وتعيد الوسيط النفسي، كارلسون، تلخيص ما تريد توصيله لك بالقول: تأكدي أنكِ حقيقةً تريدين تحقيق ما ترغبين إظهاره. وإذا تأكدت من أنه قرارك وليس رغبة الآخرين، استعدي لتنفيذه بما يحتاج من تغييرات، ثم تصرفي كأنه صار أمراً معروفاً ما دمتِ راغبة ومقتنعة وأن عواقبه ضمن حدود ما تستطيعين تحمله.