تُراودك فكرة تجديد منزلك، وبالذات بعد خروجكِ من الحجر الطوعي الذي فرضته جائحة الكورونا، لا بأس بذلك؛ إذ إن هذا يُعد أمرا طبيعييا وتفكر به الكثيرات من باب التجديد وتغيير النفسية.

وبغض النظر، عمّا إذا كنتَ ترغبين باتخاذ هذه الخطوة مهما كان السبب، إلا أنك تدركين سلفا أن الموضوع ليس عاديا وفيه الكثير من المشقة والحيرة الشئ الكثير.

وأهم ما يوصي به ذوو الاختصاص، في هذا الخصوص، هو وضع خطة مفصلة وتصور واضح لأهدافك، لذا نستعرض لك في السطور القادمة إيجازا لهذه المهمة الثقيلة بستة أسئلة، إذ إن الإجابات الواضحة عليها مسألة أكثر من ضرورية قبل البدء في مشروع التجديد.

الهدف والميزانية

حددي الهدف الذي دفعك للتفكير في التجديد أولا، من خلال سؤالك لنفسك، هل هو لتوسيع بعض الغرف أو تحويلها لاستخدام آخر؟

إن كانت الإجابة للسبب الأول فما عليك إلا طلاء الجدران وتبديل بعض الأثاث، وإن كان الهدف هو زيادة قيمته لإعادة بيعه فهذا الأمر مختلف تماما.

أي من الجوابين السابقين له ما بعده، بالتأكيد

نقطة البداية أن تتأكدي من الميزانية التي تملكينها لهذا المشروع، وضع ميزانية واقعية والالتزام بها..كما ينصح بأن تكون لديك ِميزانية طوارئ منفصلة لأي نفقات غير متوقعة.

الضروري والاختياري

سؤال آخر يتوجب عليك الإجابة عنه بكل وضوح، وهو الذي يتعلق بأجزاء المشروع الضرورية والاختيارية، والنصيحة هنا أن تكوني واضحة وأن تضعي قائمة للتجديدات الضرورية وأخرى للاختيارية، احذري البدء بالاختيارية وإلا فسينتهي بكِ الأمر بصرف الميزانية المرصودة ولن تتمكني من إجراء تلك الضرورية.

هل ستنفذين المشروع بنفسك أو بمساعدة محترفين

قد ترغبين بإجراء التعديلات بنفسك من البداية إلى النهاية، لا بأس في ذلك، لكن ليكن بعلمك أن إنجاز هذا العمل دون مساعدة إضافية قد لا ينجح إذا كانت التغييرات جذرية، أو إن كانت خبرتكِ قليلة جدا أو معدومة، وعندها يصبح قرارك خاطئا وقد تضطرين لاحقا بالطلب من " صناعي" أن يصلح أي أخطاء أقدمتِ عليها خصوصا إذا كانت تتعلق بسخان الماء وأدوات الحمام وما إلى ذلك.

ويمكن القول إن فكرة تجديد البيت جيدة، وشيقة وفيها من التحدي والتغيير بما تستحق المحاولة، لكن الموضوع إن لم تستبقيه بأسئلة وأجوبة واضحة، فقد تندمين وتدخلين في تنغيصات طويلة الامد.