سببت مستشارة إسبانية من أصل مغربي، تدعى ميسون دواس، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فور تداول خبر قيامها بالإشراف على زواج فتاتين مثليتين، بصفتها نائب عمدة مدينة مدريد.

ولم يمنع كون دواس مسلمة ومحجبة من القيام بعملها، لكنها تعرضت لهجوم واسع بين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدى البعض صدمته من الخبر.

وأعربت دواس عن فخرها بما وصفته بالإنجاز الذي أشرفت عليه، رغم الظروف القاسية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، حيث قامت بنشر صورة الفتاتين اللتين تزوجتا وهي تشرف على الأمر وقالت: "على الرغم من الصعوبات التي نعيشها، هناك دائما وقت للحب".

وفي التعليقات: "ميسون دواس، عضوة مجلس بلدية مدريد، تعتبر هي أول مسلمة في هذا المجلس قامت البارحة هذه "المحجبة" بتزويج شاذتين"، وأضاف آخر:"سنة 2020 فيها كل العجائب والمآسي بما فيها هذا الخبر"، وعلق ثالث:"لهذه الدرجة وصل بنا الحال ماذا تخبئ لنا هذه السنة المقيتة أيضًا، كان الأجدر بك أيتها الدواس أن لا تقومي بهذا التصرف المستهجن، وتعتذري منه، لا يعني أنك مستشارة وفي رأس عملك أن تفعلي ما بدا لك، كما أنك وإن فعلت ذلك لا داعي لأن تفضحي نفسك".

وفي التعليقات أيضًا:"زواج المثليات منتشر هذه الفترة ما حلّ بالرجال،، قبل فترة نسمع عن خبر زواج فتاتين في مصر، والآن، فتاتين في اسبانيا، وغدا في دولة جديدة، هل الرجال انتهوا من العالم؟".

وتعد ميسون دواس أول سيدة مسلمة تنتخب لعضوية مجلس مدريد، وهي من مواليد مدينة غرناطة من أبوين مغربيين، وكان والدها محمد دواس قبل وفاته يعمل أستاذا للرياضيات، وكان يساعد المسلمين الشباب على الاندماج في المجتمع الإسباني.

كما تعتبر دواس سياسية وناشطة مجتمعية، تهتم بالتكنولوجيا والابتكارات العلمية وتعمل وتدير شركات في هذا المجال.

وتعمل دواس كمستشارة في منظمات عديدة لإدارة وتخطيط الأنظمة البيئية، كما أنها عضو في إدارة فعاليات مسرّعات الأعمال الأوروبية، وعضو في العديد من مؤسسات المجتمع المدني.