اهتماماتك

17 سبتمبر 2020

بكاء وصراخ في جنازة الناشطة شيلان دارا ووالديها

شيّع العشرات من أهالي محافظة السليمانية في العراق، اليوم الخميس، جثامين عائلة الناشطة والصيدلانية العراقية شيلان دارا، وذلك على إثر مقتلها مع والدها ووالدتها ببغداد، في جريمة وصفت بالمروعة وهزت أرجاء البلاد.



ووسط حالة كبيرة من الحزن وصلت جثامين الضحايا في سيارة إسعاف تتقدمها سيارة عسكرية من العاصمة بغداد إلى السليمانية، وسط انهيار عائلة الضحايا وبكاء وصراخ على إثر الصدمة التي أصابت قلوبهم.

وانتشر مقطع فيديو مطول وثقّ لحظات الوصول ثم قيام العشرات من ذوي الضحايا الذين كانوا بانتظار الجثامين بالتوجه إلى أحد مساجد المدينة للصلاة عليهم، ومنه إلى المقبرة التي وارت الجثامين، وساد الأسى على ذوي الضحايا، الذين علت أصواتهم بالبكاء أثناء التشييع.

وجاء ‏تشييع جثمان ‎شيلان دارا ووالديها من مسقط رأسها بمحافظة السليمانية، وسط دعوات بالترحم والدعاء للعائلة الشهيدة، والمطالبة بإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المجرم.



وأعلنت الشرطة العراقية، ليلة أمس الأربعاء، القبض على "مهدي حسين ناصر مطر"، الشخص المتهم بقتل الناشطة والصيدلانية الكردية، شيلان دارا رؤوف ووالديها داخل منزلهم في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد.

وحسب المعلومات التي أفادت بها الشرطة وتداولتها وسائل إعلام محلية وعربية ودولية، فإن القاتل واسمه "مهدي حسين ناصر مطر"، شرطي تابع لوزارة الداخلية، يعمل في مقر دبلوماسي في منطقة المنصور، وبالتحديد "حماية السفارة الروسية".

وبثت قناة الفلوجة العراقية، عبر حسابها في موقع يوتيوب، مقطع فيديو يتضمن أول اعتراف لقاتل شيلان ووالديها بعد إلقاء القبض عليه، حيث يذكر فيه اسمه وعمره البالغ 36 سنة، ومحل إقامته وأسباب ارتكابه لجريمته البشعة.

ويقول القاتل في اعترافاته "إنه تعرّف على والد شيلان قبل 4 سنوات"، مشيرا إلى أن عائلة شيلان دارا تقيم في موقع قريب من الموقع الذي يعمل به، الأمر الذي أسهم بتكوين هذه العلاقة. ويضيف أنه قبل يومين توجه إلى منزل شيلان، حيث التقى والدها في المنزل وطلب منه مبلغا ماليا لحاجته إلى المال، لكن الأخير رفض أن يعطيه المبلغ، فقام بسحب "سكين" كانت بجانبه وطعنه بها وأرداه قتيلا.

ويتابع، أنه عندما قتل والد شيلان، تفاجأ بوالدتها تقف أمامه، فما كان منه إلا أن قام بطعنها هي الأخرى، ثم تفاجأ بعد ذلك بابنتهما الصيدلانية شيلان أثناء محاولته إخفاء جريمته، فقام بقتلها هي الأخرى والفرار من موقع الجريمة.

وتنحدر شيلان دارا رؤوف وعائلتها الكردية من محافظة السليمانية في إقليم كردستان، وهي خريجة كلية الصيدلة في بغداد عام 2016، وشاركت، وفق معلقين عبر مواقع التواصل، في الاحتجاجات كمسعفة.