اهتماماتك

14 سبتمبر 2020

سعودي يعذب ابنته ويعتدي عليها ويحبسها لمدة 9 أشهر داخل غرفة مغلقة

أعلنت هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، يوم أمس الأحد، إنهاء معاناة فتاة تعرضت للتعذيب والتعنيف على يد والدها الذي قام باحتجازها أيضا لنحو 300 يوم داخل إحدى غرف المنزل بعدما أغلقها بإحكام.

وفي التفاصيل التي أوردتها صحف سعودية، اليوم الاثنين، فإن الهيئة كشفت عن متابعتها لفتاة كانت تتعرّض لاعتداءات بدنية ونفسية من قبل والدها الذي حبسها في إحدى غرف المنزل، وذلك بعدما رصدت الهيئة معلومات متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناة الفتاة.

وأكدت الهيئة الحقوقية الوطنية، أن كوادرها على الفور قاموا بالتنسيق مع الجهات المختصة بالحماية الاجتماعية والجهات الأمنية للوقوف على حقيقة المعلومات المتداولة على "السوشال ميديا" والتأكد من وضعها لاتخاذ الإجراء المناسب.

وحسب الهيئة فقد تبيّن بالفعل أن الفتاة (الضحية)، تعرّضت إلى العنف البدني والنفسي من قبل والدها الذي تعمّد معاملتها بطريقة غير إنسانية، كما تبين أنها لا تزال محتجزة منذ 9 أشهر داخل غرفة من غرف المنزل، دون أن تكشف عن السبب الذي دفعه للقيام بذلك.

وأكدت الهيئة إنهاء معاناة الفتاة ونقلها إلى إحدى دور الإيواء لضمان استقرار وضعها النفسي والمعيشي والصحي، وإحالة المعتدي إلى المحاكمة، لتطوى بذلك إحدى أقسى صور المعاناة التي يمكن أن يتعرّض لها الإنسان.

وقال مدير عام الشكاوى بهيئة حقوق الإنسان بندر الهاجري، إن ملف العنف الأسري يُعد من أبرز الملفات التي تعمل عليها الهيئة، سواء فيما يتعلق بإجراءات التعامل مع البلاغات والقضايا، وآليات التدخل السريع، أو ما يتعلق بأساليب معالجة القضايا، إضافة إلى رصد وتحليل البيانات المتصلة بها.

وأكد الهاجري أن الهيئة تدعم حاليا عددا من الحلول لتطوير إجراءات المتابعة اللاحقة لأوضاع الضحايا، إضافة إلى توفير الدعم الاجتماعي والنفسي والاقتصادي، بما يسهم في استقرار أوضاعهم والحد من تعرُّضهم للعنف مرة أخرى.

وأشاد بمستوى التجاوب والتفاعل الذي تلقاه الهيئة من الجهات الحكومية في هذا الجانب، سواء فيما يتعلق بمعالجة القضايا الفردية، أو ما يتعلق بالجوانب العامة لقضايا العنف الأسري، مؤملا تحقيق مزيد من التقدم في هذا الجانب.