اهتماماتك

6 سبتمبر 2020

كيف تردين على الأسئلة المحرجة التي تستفزك؟

"كم عمرك؟"، "كم راتبك؟"، "متى ستتزوجين؟"، "هل أنتِ حامل؟"، "هل أنتِ سعيدة مع زوجك؟"...، هذه نماذج من الأسئلة المحرجة والمستفزة التي تندرج تحت حب الفضول والتطفل، والتي لا بد أن كل فتاة قد واجهت شيئا منها ذات يوم، ولم تستطع الرد عليها، أو أنها استخدمت ذكاءها لتجاوزها بأقل قدر من الغضب الواضح.

أصحاب الاختصاص الذين سألتهم "فوشيا" عن هذا الموضوع اتفقوا تقريبا على القول بأن الرد الراقي والجميل مهما بلغت درجة السؤال المحرج هو فنّ جميل لا يتقنه إلا من يرغب بذلك.

اختصاصي الطاقة الإيجابية والصحة النفسية والعلاقات الدكتور عادل القراعين، يضيف على ذلك بالقول:"إن فن الرد ميزة، ومن الصفات الفطرية الموجودة عند كل إنسان، ولكن يبقى قرارا شخصيا ومسؤولا في الرد من عدمه، اعتمادا على شخصيته وظروفه المحيطة".

مهارة تحتاج للتحسين

مهارة الرد، كغيرها من الصفات، تحتاج للتطوير والتحسين، حالها كحال من يريد إحداث تعديلات في مظهره؛ فيلجأ للنادي الرياضي والقيام بعدة تدريبات وتمارين.

وما يقصده القراعين في هذا السياق، هو ضرورة تعلّم مهارات الرد، وعمل تمارين معينة، للحصول على النتائج المطلوبة.

رفع الثقة بالنفس



من أهم التمارين البسيطة والمقترحة، وفق القراعين، التدرب على رفع الثقة بالنفس وتنميتها من أجل الوصول إلى تحييد أو تقليل أهمية السؤال أو المداخلة أو أحيانا التنمر من الغير.

التزام الصمت

أهمية التزام الصمت مع ابتسامة جميلة عند التعرض لأي سؤال محرج، ما هو إلا واحد من أقوى الردود، والتي تُشعر الشخص الذي وجه السؤال بعدم أهمية كلامه وطروحاته. بالمقابل، يشعر الشخص الذي وُجه إليه السؤال بالقوة والترابط والهدوء بمواجهة مثل تلك التحديات.

الردّ على السؤال بسؤال

رد السؤال بسؤال، هو فن آخر من فنون الرد. بمعنى، الإجابة عن السؤال المحرج بنفس السؤال تقريبا.

فعلى سبيل المثال: "كم راتبك؟" حينها يستطيع الطرف الآخر طرح ذات السؤال على الطرف الأول: "كم راتبك أنت؟". هنا قد لا يكون عند ذلك الشخص أي إجابة، وحتى لو أجاب فعلا، فإنه يضع نفسه بموقف محرج جدا، وربما يتراجع عن سؤاله.

الأسئلة الأكثر إحراجا

تعرُّض الفتاة أو السيدة للسؤال الذي يعدّه علماء النفس الأكثر إحراجا لها، هو: "كم عمرك؟"، يرى الأخصائي القراعين، أن الرد الأنسب والمباشر على هذا السؤال، "ليس من شأنك".

أما إن كانتْ لا تجد حرجا في الرد، فلها الحق باستخدام طرق التفافية ومرحة، مثل: "عمري 20 سنة، فهل أبدو أكبر من ذلك؟"، حينها قد لا يستطيع السائل إلا مجاملة تلك السيدة بالقول: "نعم".

ما يقصده القراعين من كل ذلك، هو أن فنون الرد عديدة وتحتاج لدورات ومناقشات طويلة، حالها كحال إتقان أي حرفة مهنية أو عادة صحية، وبهذا دعوة منه لإتقانها تدريجيا، والسمو بما يتوافق مع الرغبات وضمن الشروط التي يضعها الشخص لنفسه لا أحد آخر.