علقت السيدة السعودية "أم محمد" من مدينة حائل شمال البلاد، والتي ضربت المثل بالكرم والاستقبال الكريم رغم ظروفها الصعبة، وتصدرت الترند عبر موقع تويتر في السعودية تحت هاشتاغ #أم_الأيتام_بائعة حائل، على الفيديو الذي أشعل رواد مواقع التواصل والتي ظهرت فيه برفقة شاب زعم أنه فقير، وطلب منها الطعام.

وذكرت "أم محمد" في تصريحات صحافية إنها تقوم بالبيع منذ 10 سنوات، ثم انضمت إلى الأسر المنتجة منذ 7 سنوات لإعالة أبنائها الأربعة، 3 أولاد وفتاة.

وأضافت بأنها عاشت معاناة بعد وفاة زوجها، حتى قامت ببيع وطبخ المأكولات الشعبية مثل الجريش وكبيبة حايل والحنيني والكشري والرغفان والجمرية والطبخات الحائلية والمشروبات الساخنة، مشيرة إلى أنها وجدت دعما من المسؤول عن الأسر المنتجة بحايل (فيصل الرمالي) والذي منحها قرضا من خلال الجمعية، لشراء متطلبات البيع من حافظات وثلاجات.

وتابعت أم محمد: "قضيت هذه السنوات في تعب ومشقة، نظير ظروف التنقل والبيع في الحدائق العامة وعلى الطرقات في مدينة حائل، حتى واجهت العديد من الصعوبات والمواقف، خاصة وأني أتعامل مع كافة شرائح المجتمع، فمنهم النبيل والواعي والآخر غير اللائق".

وتحدثت عن قصة الفيديو المتداول، قالت: "لا أعرف الشاب الذي قام بتصوير الفيديو، لكن حينها اتصل بي واستأذن بنشر الفيديو، بعد أن سمع أني أقوم بإطعام كل معسر أو من لا يملك النقود، وأراد أن يوثق ذلك دون علمي، فهذه عادتي منذ سنوات، لا أرد أي أحد يأتي ويطلب الأكل مني وهو لا يملك النقود، فبقدر ما أعطي ربي يعوضني كل الخير".

وأكدت خلال حديثها، بأنها فوجئت باتصال رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، وطلب منها عدم البيع في الطرقات، وتكفل بديونها وبتأمين محل لها، فقالت: "استبشرت خيرا باتصاله ووقوفه إلى جانبي، وهذا ليس غريبا على قياداتنا في السعودية".

وفي وقت سابق، علق رئيس الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ على الفيديو حينها، بقوله: "مقطع أم محمد طير النوم من عيني، هاذي نخوتنا وهذا كرمنا وهاذي عزنا وهاذي كرامتنا، إن شاء الله أكلمها الصبح".

وكان أحد الشباب قد زعم أنه فقير، وليس لديه قوت يومه، فردت السيدة "أبشر بعزك وأنا أمك". كما تناثرت عباراتها الجميلة عبر تغريدات السعوديين والمهتمين، حين رددت "يخسي الجوع وأنا أمك" وعبارة "ويا بعد حيي"، مؤكدين بأنها مدرسة في الكرم وجمال الروح والكلمة، داعين لها بالرزق والعافية.