اهتماماتك

1 سبتمبر 2020

إسدال الستار على جريمة اغتصاب وتهشيم رأس الطفلة السورية "سيدرا"

قضت محكمة سورية في محافظة طرطوس بحبس مغتصبي وقاتلي الطفلة السورية "سيدرا زيدان" بالسجن لمدة تصل إلى 18 عامًا، في الجريمة التي قاموا بارتكابها بشهر حزيران/ يونيو الماضي.

ووفق المعلومات فإن الطفلة سيدرا البالغة من العمر 13 عامًا كانت قد اختفت فجأة عن منزل ذويها في نهاية شهر حزيران الماضي، وعثروا عليها بعد خمسة أيام من البحث جثة ملقاة في أحد أحراش منطقة "الدريكيش" بريف طرطوس.

وتوصلت التحقيقات إلى أن الطفلة تعرضت للقتل بعد الاغتصاب على يد شخصين، يزن 15 عامًا، وعلي 17 عامًا، وأثارت القضية وقتها غضبًا واسعًا بين السوريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان المجرمان قد ألقوا جثة الضحية عارية، بينما ذكرت رئيسة محكمة الجنايات لصحيفة "الوطن" المحلية، أن القاتلين قد قاما بتهشيم رأس "سيدرا" بقصد قتلها، مضيفة أن القاتلين ارتكبا عدة جرائم في جريمة واحدة، على الرغم من أنهما "حدثان" فلديهما، حس جرمي، بحسب قولها.

وقالت وزارة الداخلية السورية وقتها إن القاتلين قاما بخنق الطفلة سيدرا، بسلك كهربائي، ولم تتطرق إلى ما كشفته لاحقاً، محكمة الجنايات، بخصوص تهشيم جمجمة الطفلة الضحية.

ووفق نص الحكم الذي نقلت مقتطفات منه، صحيفة "الوطن" المحلية، فإن الحكم غرّم ذوي القاتلين بمبلغ 8 ملايين ليرة سورية، ويساوي أقل من 4000 دولار أميركي، يدفع إلى ذوي الطفلة، مع منعهما من الإقامة بمنطقة ارتكاب الجريمة مدة خمس سنوات، تبدأ من تاريخ خروجهما من السجن.

وسبّب هذا الحكم انتقادا بين السوريين والذي تمثل بتوقيع غرامة مالية على قتلة الطفلة، واعتبروا الحكم "ظالماً" فيما ردّ آخرون بأن القانون "لا يجيز" إعدام القاصرين.

جرائم قتل النساء تكررت في المنطقة في وقت سابق، حيث أعلن العام الماضي عن قتل الشقيقتين هبة، 24 عاماً، ونور 14 عاماً، بإطلاق النار عليهما، في منزلهما، فجر الثالث عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر، وسط أنباء لم تتأكد عن أن سبب ارتكابه لجريمته هو قيام الكبرى منهما، بفسخ خطوبتها منه.

وفي قضية أخرى قتلت الشابة صبا حسان أبو الشملات، بإطلاق النار عليها من بندقية "كلاشينكوف" على يد شاب يدعى باسل صقور تقدم لخطبتها ورفضته، في الثالث عشر من شهر أيلول سنة 2015.