اهتماماتك

30 أغسطس 2020

أهالي قرية يحتجزون امرأة مدة ربع قرن في قفص

يبدو أن العقوبات القاسية لا تقتصر فقط على المجرمين الذين يرتكبون الجنايات المختلفة ويتعدون على حقوق غيرهم من البشر؛ إذ إن العديد من الناس حول العالم معرضون لتلك العقوبات، بناءً على الظروف البيئية التي تحكم معيشتهم.

ففي إحدى القرى النائية في الفلبين، قام سُكان القرية باحتجاز امرأة مختلة عقليا، في قفص مدة 25 عاما، وهي المدة التي تعدّها الكثير من الدول من ضمن أحكامها المشددة (السجن المؤبد) التي تحاكم بها كبار القتلة واللصوص وغيرهما.

ووفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن الضحية، عثرت عليها السيدة جيده كوراشا ناكينز التي كانت تتجول في مقاطعة سيبو الواقعة في وسط جزر فيسايا في الفلبين، والتي يبلغ عدد سكانها 627,124 نسمة.

وبدت الضحية، هزيلة للغاية عندما رأتها السيدة ناكينز والتي ظنت في البداية، أن السيدة الهزيلة عالقة، لكنها أدركت لاحقا أنها تعاني من مرض عقلي، وأنها محتجزة في القفص منذ سنوات طويلة.

https://web.facebook.com/jedah.naquines/videos/3308352762536913/

ونقلت الصحيفة البريطانية عن السيدة ناكينز قولها، "أردت أن أعرف سبب وضعها داخل قفص مثل الحيوان"، مضيفة "حتى لو بدا أنها لا تفهم ما يحدث حولها وما يحدث في العالم الخارجي، فهي لا تستحق تلك الحياة". وتابعت: "أتمنى أن يساعدها أحد؛ لأن حالتها سيئة للغاية".

لكن اللافت في قصة هذه المرأة التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "مانول" والتي يقدر عمرها بنحو (45) عاما، هو ما نقلته السيدة التي عثرت عليها جيده كوراشا ناكينز عن الجيران من أقوال.

فمن المثير للصدمة أن السكان المحليين، أخبروا ناكينز، أنهم هم من أبقوا المرأة "مانول" محبوسة مدة 25 عاما في القفص وذلك بعد وفاة والدتها ومغادرة والدها، فيما يتناوب الجيران على إحضار الطعام لها يوميا.

وحتى اللحظة لم يصدر أي خبر رسمي من السلطات الرسمية في مدينة سيبو التي تأتي في المرتبة الثانية بعد مانيلا كمركز تجاري وتعليمي. ويقع مطارها الدولي في جزيرة ماكتان الصغيرة التي تحمي مرفأ سيبو الدائم الحركة التجارية في منتجات لب جوز الهند المجفف والتبغ اللذين يُزرعان في المنطقة.