نشر العضو في مجلس النواب اللبناني هاكوب ترزيان، اليوم السبت، سلسلة تغريدات في صفحته عبر تويتر، مجموعة من الوثائق التي تثبت تعرض موظفات في بلدية بيروت، للتحرش والمضايقات في العمل من قبل مديرهن.

وأظهرت الوثائق شكاوى مقدمة من مجموعة من العاملات بالرقابة الصحية في قسم دائرة النظافة في بلدية بيروت، ضد مديرهن في القسم والذي ظهر اسمه مارك كرم.

وكتب ترزيان: "بموضوع شكوى وصلت لي بحق رئيس دائرة النظافة في بلدية بيروت، أجد نفسي مضطراً ان أنشر المستندات المرسلة لي من ضحايا الموظف المذكور مع حذف اسم المعنيين بها احتراماً لكراماتهم، وذلك بعد محاولة الموظف المشكو منه تحريف الحقيقة واللجوء الى التهديد".

واشتكت الموظفات في الوثائق، من أن مديرهن يتدخل في حياتهن الشخصية وفي عملهن، حيث كتبت إحداهن في شكواها: "إنه يطلق شائعات بأنها على علاقة مع السائق في القسم".

وأضافت: "يطرح أسئلة محرجة مثل لماذا لا تتزوجين زواج متعة، وأنا أعلم أنه بالإمكان تحقيق ربح مالي من هذا الزواج".

كما وتطرقت الموظفات في شكواهن، إلى أن مديرهن كرم، يستغل منصبه في العمل، ويتلاعب في ساعات الدوام، ويستخدم أسلوب الضغط التهديد لتنفيذ أوامره.

وقالت إحدى الموظفات: "إنها تخشى من التواجد وحدها معه في المكتب".

وأضاف البرلماني في سلسلة تغريداته:" لا يسعني الا الوقوف بجانب المستضعفين لا سيما في حال لجوؤهم لي، وأترك للرأي العام الاطلاع على حقيقة الموضوع، وذلك منعاً للموظف المذكور من محاولاته في المزيد من التضليل".

وطالب ترزيان، في تغريداته، محافظ مدينة بيروت ورئيس هيئة التأديب العليا سابقا القاضي مروان عبود، باتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور.

وشدد على ضرورة تحويل الموظف المذكور إلى دائرة التفتيش، للتحقيق معه، واتخاذ أقصى عقوبة بحقه، وصولا إلى طرده من وظيفته، والتي اعتبرها النائب بأنها لا تليق بأشخاص غير منضبطين.

وبحسب صحيفة IMLebanonNews اللبنانية، كان النائب ترزيان تحدث مسبقاً، قبل نشر الشكاوى عبر الإعلام، بأن رئيس مصلحة النظافة في بلدية بيروت عليه عدة شكاوى تحرش مقدمة من زميلاته، كما وبحقه شكاوى سلوكية أخرى قدمت منذ عام ٢٠١٩م، ولكن لم يتخذ أي إجراء قانونية بحقه.