اهتماماتك

29 أغسطس 2020

ما حقيقة قصة الطفلة اليمنية خديجة التي تعرضت للاغتصاب في مصر؟

تصدر وسم "كلنا خديجة" قائمة الترند على موقع تويتر، بعد إثارة قضية طفلة يمنية قال المغردون إنها تعرضت للاغتصاب في مصر.

وتعود تفاصيل قضية "خديجة" البالغة من العمر 13 عاما، إلى اختفائها يوم الـ 12 من أغسطس/آب الجاري، بعد أن أرسلتها والدتها المقيمة معها في منطقة "الدقي" بمدينة الجيزة، إلى إحدى صيدليات الحيّ، لشراء أدوية لها في فترة المساء، إلا أن الطفلة اختفت لساعات ولم تعد.

ووفقا لبيان أصدرته السفارة اليمنية في العاصمة المصرية القاهرة، فإن الطفلة أضاعت المنزل الذي تقطن فيه مع والدتها، أثناء الفترة العلاجية التي تقضيها والدتها والتي جاءت من أجلها إلى مصر؛ ما اضطر والدتها إلى إبلاغ السفارة اليمنية التي بدورها أبلغت الأجهزة الأمنية المصرية في المنطقة، لتبدأ رحلة البحث عنها.

https://twitter.com/Maha_Shammarii/status/1299437195120586753?s=20

وذكرت السفارة اليمنية بالقاهرة، أنه عُثر على الطفلة التائهة في صباح اليوم التالي، بعد أن أحضرها مواطن مصري استطاع التعرّف على عنوان منزلها، بحسب البيان.

وأكد البيان، أن الأجهزة الأمنية المصرية أجرت تحقيقات حول الحادثة، وعرضت الطفلة على الطب الشرعي، ليتم التأكد بعدها أنّ "خديجة" في حالة جيدة، ولم تتعرض لأي اعتداء، نافيًا تعرّض الطفلة لأي عملية اغتصاب، كما تم الترويج له على وسائل الإعلام المحلية.

وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة، توصلت إلى أن الفتاة "لم تُختطف أو تُغتصب"، وأنها كانت على خلاف دائم مع والدتها، وقررت ترك المنزل.

وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الحادثة، إلا أن قضية "خديجة"، عادت إلى الواجهة مرة أخرى، في حملة تضامن واسعة شنّها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الجمعة، تحت هاشتاغ  "كلنا_خديجة" للدعوة إلى إعادة فتح ملف القضية، وأن الطفلة لا تزال تتلقى العلاج في أحد مستشفيات مصر، نتيجة لتعرضها لعملية اغتصاب من مجموعة شبان بمصر، متهمين السفارة اليمنية بالقاهرة بالتستر على القضية.

وتداول الناشطون، مقاطع فيديو وصورا متعددة لـ "خديجة" وأخرى لطفلة مستلقية على سرير بأحد المستشفيات، إلا أن بعض هذه الفيديوهات تبين أنها مفبركة، وجرى التلاعب في صوتها، لتبقى القضية غامضة بشكل أكبر.

ونشر ناشطون فيديو آخر، لناشط يظهر بجوار الطفلة اليمنية ”خديجة“، على متن سيارة، وهو يقول إن ما يُثار حول قضيتها هي مجرد "إشاعات مغرضة"، قبل أن تتحدث الطفلة بنفسها لتؤكد أنها بخير وفي صحة جيدة، وإن كل ما يُقال بشأنها "غير صحيح".

وأكد رئيس منظمة  "سياج" لحماية الطفولة، المحلية، أحمد القرشي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "الطفلة اليمنية خديجة لم يمس شرفها في مصر"، داعيًا إلى محاسبة كل من أساء للطفلة وللشعب المصري.