اهتماماتك

23 أغسطس 2020

كيف غيّر السوريون من عاداتهم بسبب كورونا؟



كثيرة هي الأحداث التي مر بالعالم خلال العام الجاري، وكثيرة هي المشكلات التي دفعته إلى حركة التغيير في مفاصل عدة اجتماعية واقتصادية وسياسية وصحية. ولربما أكثر هذه الأحداث التي لا تزال تشغل العالم، ويعيش تحت وطأة آثارها منذ أشهر مقيداً بها، وخوفاً منها هو جائحة فيروس كورونا.

هذا الفيروس الذي قيل حوله الكثير من أسباب الانتشار والأكثر حول كيفية الوقاية، والحد من أخطاره دفع العالم بأسره إلى الانحناء لرياحه العاتية حتى يمكنه المرور فأغلقت المطارات، والحدود وتوقفت حركة دول بأكملها لأسابيع وأشهر قبل أن تبدأ بالعودة تدريجيا وعبر خطوات مليئة بالخوف من انتشار الفيروس "الوباء" الذي يهدد مئات الآلاف من سكان الكوكب.

وأمام هذا التهديد كثرت النصائح، والإرشادات التي تهدف للوقاية من انتقال العدوى، وباتت صيغة الحياة وطبيعتها وطريقتها غير التي عهدناها، وباتت المحبة والتعبير عنها بالبعد، حتى في البلدان التي عادت إليها الحياة ومنها سوريا التي بدأت تعلن وزارة الصحة فيها عن أعداد تتزايد يوماً تلو الآخر، وما يزيد خوف الناس هو إعلان الوزارة نفسها أن الأعداد التي يتم الإعلان عنها هي لمن أجريت لهم مسحة اختبار الفيروس، بينما يتواجد مصابون لم يخضعوا للاختبار وهو ما دفع الخوف للتزايد، ومحاولة أخذ احتياطات الأمان وإجراءات الوقاية بشكل أفضل، ليصبح الناس أكثر التزاماً.

ولأن البعض ما يزال يهوى جلسات الأهل والأصحاب اضطر أمام إغلاق بعض المطاعم، والمقاهي والإجراءات المشددة، والعقوبات المفروضة على المخالفين إلى تغيير عاداتهم في هذه الجلسات، وطبيعة السهرات، واختلاف الأماكن لتصبح أكثر أماناً، محاولين الحفاظ على التباعد الاجتماعي والتقارب فقط ممن يثقون به لكن بعيداً عن الأماكن التي اعتادوها، وعرفوها.

كاميرا موقع "فوشيا" نزلت إلى الشارع السوري متسائلة حول العادات التي اضطر أصحابها لتغييرها، وكيف حولوا أوقاتهم برفقة أصدقائهم وما هي الطرق التي استعاضوا بها عن الحالات التي سبقت فيروس كورونا.

وإلى أي درجة نراهم ملتزمين بالإجراءات الاحترازية والوقائية من الفيروس خاصة أولئك الذين يضطرون إلى الخروج إلى أعمالهم ومن ثم العودة إلى منازلهم؟.