اهتماماتك

20 أغسطس 2020

لبنانية تلقي بخادمتها الكينية في الشارع.. وزميلاتها غاضبات

يبدو أن أزمة انفجار المرفأ بالعاصمة اللبنانية بيروت ما زالت تلقي بظلالها على العديد من اللبنانيين لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها اللبنانيون من فترة ليست بالقصيرة، ونتاجًا لتلك الأزمة التي خيمت بظلالها على الجميع تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهرت فيه سيدة لبنانية وهي تلقي بخادمتها المنزلية في الشارع الأمر الذي أحدث ردود فعل متباينة.

وتناقل المتابعون في مواقع التواصل الاجتماعي المقطع الذي أظهر سيدة تصل بسيارتها الفارهة إلى مقر السفارة الكينية في لبنان وتلقي بالعاملة المنزلية لديها في الشارع أمام القنصلية الكينية، دون أن تقوم بتسليمها إلى السفارة أو إنهاء أوراق خدمتها بطريقة تليق وتتناسب مع خدمتها لها على الأقل.

واتضح أن سبب إقدام السيدة اللبنانية على هذا الأمر هو استفحال الأزمة المعيشية في البلاد، بينما كان بحوزة العاملة المنزلية أغراضها الشخصية التي وضعتها في "كيس قمامة"، ما سببّ غضبًا لدى البعض.

وأظهر مقطع الفيديو غضب زميلات "عاملات منزليات أفريقيات" لتلك الخادمة واللاتي قام بعضهن بملاحقة تلك السيدة وهي تقود سيارتها الفارهة، في طريق عودتها لتقول إحداهن: "رمتها في الشارع ولم تعطها أي مبلغ مالي حتى.. هذا حرام حرام والله حرام!"، بينما شنّت الخادمات غضبهن بسبب عدم وجود أي تأمين قانوني أو اجتماعي للعاملات المنزليات الأجنبيات.

وظل بعض العاملات المنزليات في لبنان بحسب ما أظهر المقطع يصرخن ويرددن كلمة "حرام.. حرام"، في ظل ترك زميلتهن لمصيرها المجهول، وربما يكون بينهن أيضًا من فُعل بها ذات الأمر وسبقتها للشارع.

ووفقًا لما رددّه المتابعون في مواقع التواصل الاجتماعي فإن العاملات المنزليات الأجنبيات في لبنان يدفعن ثمن أزمة شح الدولار في البلاد فضلًا عن القيود المشددة على سحبه، في ظل مطالبهن برواتبهن في الوقت الذي يعجز فيه الكثير من اللبنانيين الذين يستقدمون عمالة أجنبية عن دفع الرواتب بالدولار.

https://twitter.com/_jiif/status/1296241613501599745

وفي التعليقات ظهر بعض من يساند السيدة اللبنانية في موقفها خاصة وأنها لم تستطع أن تدفع لها أجرها ومن باب أولى تركتها، لأنه لا داعي لأن تعمل لديها طوال العمر مطالبين إياها بالبحث عن أسرة بديلة للعمل لديها، فيما واجههم فريق آخر أكدوا أنهم لابد أن يعيشوا نفس تجربة الخادمة كي يحسو بمعاناتها.

وقال متابعون في تعليقاتهم على هذا المشهد الحزين في مقطع الفيديو: "اللي مايتعاطف ياويله"، و"احسب رمتها من فوق طيب عادي ماعاد تقدر تدفعلها تروح تشتغل مكان ثاني مو غصب تشتغل عندهم طول العمر"، و"في ناس في التعليقات ودك هم اللي يعيشوا التجربة عشان تشوفهم لو بيقعدوا يتمصخروا ويضحكوا بعد ما ينرموا في الشارع".

وتابع آخرون: "حطتها عند سفارتها طيب زعلانات ليش ! وضع بلدهم صعب وين المشكلة"، و"مارمتها في الشارع ودتها لسفاره بلدها ماتقدر علي مصروفها ولا علي راتبها كلنا نعرف لبنان في ازمة اقتصاديو حقيقيه حق اكل ماعندهم"، و"الحين عرفت ليش الله مسلط عليهم هالحكام"، و"هذي لازم تتحاكم صراحة على الاقل تحط لها اغراضها بشنطة او تخليها بالبيت على الاقل تتكفل بأكلها وشربها لين الله يفرجها حسبنا الله ونعم الوكيل".

وتعيش لبنان أيامًا حزينة هذه الفترة في ظل الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت والتي بسببها أُعلنت عاصمة "منكوبة" بعدما أودى الانفجار بحياة قرابة 200 مواطن بينما خلّف أكثر من 6000 جريح، فضلا عن عدد من المفقودين وتشريد الآلاف