اهتماماتك

18 أغسطس 2020

"عين وصابتني".. إلى أي درجة يؤمن السوريون بهذا المصطلح؟


"الحسد" هذه الكلمة التي تشغل بال وفكر العديد من الناس في مختلف أرجاء الوطن العربي، لدرجة أن البعض ولشدة يقينه بما أشيع تسميته "صيبة عين" فبدأ البعض يغير عاداته حتى يتهرب من الحسد بمفهومه العام وحتى لا يؤثر على حياته أو عمله أو ماله أو نجاحه.

ولا يكاد يمر يوم دون أن نسمع كلمة "عين وصابتني"، هذه الكلمة التي باتت تقال على فقدان أو خسارة أو تضرر أي شيء، لدرجة وصلت في بعض الأحيان أن البعض عندما يتحدثون عن أمر جميل لهم أمام أحد حتى لو كان أمام عائلتهم أو أصدقائهم يقومون بحركات أو يتلفظون بكلمات لطرد الحسد ووقف العين التي تصيبهم بالأذى كأن يقوموا بما يعرف "طقطقة الأصابع" أو "النقر على الخشب" أو يقولون "بعيد عن العين" أو "حمانا الله من عينك". حيث باتت عبارة "العين وصابتني" شماعة تعلق عليها أي مشكلة.

هذه العبارة ليست وليدة اليوم، إنما هي في أفكارنا ولغتنا ومفاهيمنا منذ الطفولة نقلاً عن الآباء الذين أخذوها عن الأجداد، وكثر اليقين بهذه العبارة دفعت مجالات كثيرة في بعض الأحيان للسحر والشعوذة لفكّ حسد العين، وإزالة أضرارها، ما يعني لهم عملا وأموالا يسحبونها بذريعة العلاج، وتجاوز المضار مستندين إلى الجهل في بعض الأحيان، والرغبة في الخلاص من أية مشكلة أو العثور على ملك ضائع بأية وسيلة، ما يعني بلغة الشارع "رزق الهبل على المجانين".

وإن كان الحسد موجوداً ومذكوراً في الكتب السماوية لكن هل يعني "عين وصابتني؟؟"، وإلى أي مدى ما زالت هذه القناعة راسخة في أذهان الشباب بالوقت الذي يمرّ فيه كل العالم بمشكلات كبيرة على صعيد الصحة والاقتصاد والسياسة وحتى السلام والأمان؟. فهل هي "عين وصابت الكرة الأرضية؟؟".

إذن تعتبر "عين الحسود" في المعتقد الشعبي العام صورة واضحة في داخلهم وعقولهم، يتأثرون بحكاياتها ويروونها نقلا من أحد ما إلى أحد آخر ليس فقط مصدقين لها، وإنما مضيفين شيئا من النكهة والتشويق على أحداث هذه القصص، الأمر الذي دفع العديد من الفنانين لتناول "العين" في الدراما والمسلسلات وحتى الأغاني.

كاميرا "فوشيا" خرجت إلى الشارع السوري وسألت الجمهور إلى أي درجة يقتنعون بعبارة "عين وصابتني"، كما تساءلت حول أبرز الأمور التي مرت عليهم بهذا الخصوص، وهل فعلا تعرضوا لإصابة عين وكيف كانت النتيجة.. شاهدوا معنا هذا التقرير لتتعرفوا على الإجابات.