اهتماماتك

15 أغسطس 2020

"انفجار بيروت" يواصل حصد الأرواح بالعثور على جثث من عائلة واحدة

على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت، ما تزال تداعيات هذه الكارثة ترتد سلبا على لبنان سواء لجهة تحويل بيروت إلى منطقة منكوبة أو للفاجعة التي حلت بالعديد من العائلات والتي ما زال بعضها بانتظار انتشال أبنائها المفقودين بخاصة وأن آمال العثور على ناجين قد اضمحلت.

فقد أعلنت أمس نتائج فحصوات الـDNA، وبنتيجتها تمّ التعرف على جثتين تعودان للشابين نجيب وشربل حتي من بلدة قرطبا الجبيلية وهما من عديد فوج إطفاء بيروت اللذين هرعا مع زملائهم إلى إخماد الحريق الذي اندلع في المرفأ وتطور وصولا إلى انفجار ضخمِ، في حين بقي مصير الشاب الثالث من العائلة شربل كرم مجهولا.

وبعد إعلام العائلة بنتيجة فحوصات الـDNA، كتبت أنطونيلا حتي على فيسبوك، بعد علمها بتحديد هوية رفات شقيقها نجيب، 27 عاما وابن عمها شربل، 22 عاما: "ما من كلمات تصف النار التي تأكلنا، هل تتخيلون أننا نهنئ بعضنا البعض لأننا وجدنا أشلاء اثنين منكم؟".

كما أكدت واحدة من أقرباء الشهيدين مايان ناصيف في حديث صحافي أنه لن تقام مراسم الدفن والعزاء قبل العثور على شربل كرم، وهو رجل الإطفاء الثالث من العائلة والذي ما يزال مفقودا.



لكن المفاجأة كانت أنه بعد ساعات من تأكيد وفاة الشابين نجيب وشربل حتي، حتى تم العثور على أشلاء شربل كرم لينضم هو بدوره إلى قافلة الشهداء، وبذلك بات باستطاعة العائلة توديع فلذات كبدها الثلاث ليرقدوا بسلام إلى مثواهم الأخير.

وقد نعت بلدة قرطبا، الشهداء الثلاثة إذ قالت:" ببالغ الحزن والأسى ننعى شهداءنا الأبطال أبناء قرطبا شربل كرم، شربل الحتي و نجيب الحتي بعد العثور و التأكد من هويتهم.الله يرحم الأبطال و يكونوا بجوار الرب".

وكانت بلدة قرطبا ودعت الأسبوع الفائت جوزف روكز، الذي يعمل في إحدى شركات الشحن وقضى في حادثة المرفأ.

على صعيد آخر، ما يزال غضب الناس يتفاعل نتيجة الإهمال الذي سمح بتخزين مواد خطرة في عنبر بقلب العاصمة على الرغم من التحذيرات المتكررة من نتائجها السلبية على منطقة بيروت التي تحولت بدورها إلى مدينة منكوبة.