اهتماماتك

12 أغسطس 2020

انفجار بيروت يحرم جاد سماحة من رؤية مولوده الجديد.. تفاصيل مؤثرة

توفي الشاب اللبناني جاد سماحة متأثرًا بالإصابات البليغة التي تعرض لها في الرأس جراء انفجار مرفأ بيروت قبل أسبوع، لكن قصته أحدثت تعاطفًا واسعًا بين الجمهور.

وفي التفاصيل، فقد كان سماحة في مستشفى الروم إلى جانب زوجته ريتا عطالله التي كانت تضع مولودهما الثاني توماس، وتزامن تواجدهما مع وقوع الانفجار، فأصيب في رأسه.

وخضع الشاب لعدة عمليات جراحية لكنه لم يتحمل المضاعفات وترك وراءه زوجة ثكلى، وولدا يدعى مايكل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وتوماس ذلك الرضيع الذي لم يتسنَ له رؤية وجه والده.

من جهته نشر الإعلامي اللبناني نيشان مقطع فيديو لجاد سماحة مع ابنه الأكبر، علق عليه:" هذا جاد، توفّي اليوم جرّاء الانفجار، جاد كان في المشفى لحظة الانفجار، كان إلى جانب زوجته التي ولدت ابنهما الثاني، أُٔصيبَ في رأسه، ثمّ... غيبوبة، اليوم لَفَظَ أنفاسه الأخيرة".

 


كما تداول متابعون عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي قصة جاد، ووجهوا له دعوات الرحمة، ولزوجته الصبر على فراق زوجها، فيما قال آخرون إن القصص الإنسانية التي تأتي من لبنان قد أبكتهم نظرًا لقساوتها.

وفي سياق ذلك؛ فقد أحالت السلطات اللبنانية التحقيق في أسباب انفجار مرفأ بيروت إلى مجلس القضاء الأعلى، وهو أعلى سلطة قانونية في البلاد، ولا يمكن الطعن في قراراته، ولكنها لم توافق في المقابل على إجراء تحقيق دولي مستقل، وذلك على الرغم من أن سفير فرنسا في لبنان قال إن 46 ضابطا فرنسيا يساعدون في التحقيقات لضمان حيادها.

وعقب الانفجار تم اعتقال حوالي 20 شخصا، بمن فيهم مدير الجمارك اللبنانية ورئيس ميناء بيروت. وأفادت تقارير بأن الأجهزة الأمنية حذرت كلا من رئيس الوزراء والرئيس ميشال عون من خطر وجود كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت قبل أسبوعين من وقوع الانفجار.

وتضاربت روايات المسؤولين اللبنانيين حول الانفجار، حيث أفاد مدير عام الأمن العام اللبناني أن ما حصل ليس انفجار مفرقعات بل مواد شديدة الانفجار كانت مصادرة من سنوات.

من جهته، أعلن مدير عام الجمارك في لبنان بدري ضاهر، أن مادة النترات، كانت السبب الرئيس في الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت.

وقال محافظ بيروت، مروان عبود، إن هناك حريقا شب في الميناء، مضيفا أن فرق الإنقاذ تلقت بلاغا عن حريق في الميناء، فهرعت إلى المكان، وهناك اختفت آثار 10 من هؤلاء بعد الانفجار.

وقال إن رجال الإطفاء ينتمون إلى فوج الإطفاء الخاص ببلدية بيروت، مشيرا إلى أن العمل جار للبحث عنهم.

وقد أسفر الانفجار عن مقتل 171 شخصا، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين كما لا يزال هناك مفقودون لم تتمكن فرق الإغاثة من الوصول إليهم.