اهتماماتك

7 أغسطس 2020

قصة الطفل جورج الذي ولد لحظة انفجار مرفأ بيروت على ضوء الهاتف

انتشر عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمشهد وُصف بأنه كما يقال فعلاً "من رحم الموت تخلق حياة جديدة"، إذ حمل المشهد لحظة ولادة أم لطفلها على وقع انفجار مرفأ بيروت.

وبينما كان الأب يريد توثيق لحظة ولادة زوجته لطفلهما، حدث الانفجار الذي هز المستشفى ودمّر كل ما حول زوجته في المستشفى وأدى إلى انقطاع الكهرباء، إلا أن الطاقم الطبي أكمل إجراءات الولادة على ضوء الهاتف ليولد الطفل "جورج" بصحة جيدة وسط كل تلك الصعوبات.

ولم يكن مقطع الفيديو ذلك الوحيد الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جرى تداول صورة لوالد الطفل وهو يحمل طفله بعد الولادة والدماء على ملابسه نتيجة الحادثة في مشهد محزن لما آلت إليه ظروف ولادة ابنه، كما تم تداول صورة للأم والدمار من حولها في المستشفى.



وروت الوالدة، وهي إيمانويل لطيف خنيصر وتعمل كمحامية، تفاصيل خروج طفلها جورج إلى الحياة، إذ قالت: "ما أن أدخلوني إلى غرفة التوليد حتى دوى انفجار مهيب، حسبنا للوهلة الأولى أنه داخل المستشفى، وبسرعة فاقت سرعة طرفة العين تغيرت معالم الغرفة، حطام وركام وزجاج متناثر فوق الجميع، وجرح بليغ في رأس طبيبة استوجب نقلها إلى قسم الطوارئ".

وتابعت بالقول: "لكن سرعان ما استعاد الفريق الطبي قدرتهم على مواصلة عملية الولادة، وبدأوا بنفض الغبار من حولنا، وإذا بالتيار الكهربائي ينقطع في تلك اللحظة ليزيد الأمر تعقيدا وخوفا، إلا أنهم بادروا إلى إشعال مصباح الهاتف ليخرج جورج إلى الحياة".

https://web.facebook.com/edmondkhnaisser/posts/10159118501194131

يُشار إلى أن العاصمة اللبنانية بيروت شهدت يوم الثلاثاء حادثة مأساوية لم يتم بعد الكشف عن أسبابها، حيث وقع انفجار ضخم جدًا في مرفأ بيروت تسبب بوقوع عدد من الضحايا بلغ حتى اليوم 150 شخصاً، بالإضافة للجرحى الذين بلغ عددهم أكثر من 5 آلاف مصاب والمفقودين.

كما تسبب هذا الانفجار الضخم بوقوع العديد من الخسائر المادية وتم إعلان بيروت مدينة منكوبة، فيما أكدت العديد من الجهات الرسمية أن تأثير هذه الحادثة سيستمر لفترة طويلة وسيكون من الصعب التخلص منه سواء نفسيًا على كل من عاشه أم ماديًا.