اهتماماتك

5 أغسطس 2020

الكاميرات توثق القصص الإنسانية لحظة انفجار مرفأ بيروت‎‎


كشفت حادثة انفجار مرفأ بيروت الضخم في لبنان عن الكثير من القصص الإنسانية المؤثرة التي وثقتها هواتف المواطنين أو كاميرات المراقبة، وتم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت الصور والفيديوهات لحظة تدخل خادمة في أحد المنازل لإنقاذ طفلة كانت تقف إلى جوار زجاج غرفتها عندما انهار بفعل الانفجار، وكانت الطفلة على وشك السقوط وسط تطاير كل شيء في الغرفة بفعل الانفجار.

كما رصد مقطع فيديو لحظة انتشال شخص حيا من تحت الأنقاض، إثر الانفجار الضخم، ووثق فيديو حمل الشخص، الذي قالت تقارير إعلامية إنه من ضمن متطوعي الدفاع المدني، وإخراجه من تحت الأنقاض، وسط تصفيقات وزغاريد المواطنين.

وتداول رواد مواقع التواصل فيديو لأب يحاول حماية ابنه خلال الانفجار، حيث كان يحاول احتضان ابنه لحمايته من أي انهيار محتمل للسقف أو للمبنى بأكمله.

وقام الأب بحمل طفله، والتحرك به في مختلف أنحاء الغرفة، في محاولة لإيجاد مكان آمن للاحتماء، ليقرر أخيرا الاختباء تحت طاولة موجودة.

وأظهر مقطع فيديو التقط من داخل كنيسة في بيروت، تأثر المبنى بالانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، حيث كان راهب يقيم قداسا داخل كنيسة مار مارون في منطقة الدورة، إحدى ضواحي شمال شرقي بيروت، عندما وقع الانفجار في مرفأ المدينة وامتد إلى الكنيسة التي اهتزت أركانها.

ويظهر الفيديو انقطاعا في التيار الكهربائي داخل الكنيسة جراء الانفجار الأول، حيث استمر الراهب في أداء الطقوس، قبل أن يحدث انفجار ثان أقوى، يؤدي إلى سقوط أجزاء من السقف.

‏في خضم هذه المشاهد القاسية أيضًا، وثق مقطع فيديو يحاول فيه من يُمسك بالكاميرا، تصوير ألسنة اللهب التي غطت سماء المرفأ، معتقدا أن ما حدث انتهى عند ذلك الحد.

‏لكن ورغم وقوفه على مسافة كان يحسبها أبعد من أن تطاله فيها أدخنة النيران المُتصاعدة، أصبح وفي ثوانٍ معدودة لا يملك فرصة للنجاة بحياته، إذ وبلمح البصر، انفجارٌ يخترق تلك الأدخنة ويلتهم كل شيء أمامه ليفارق الحياة.

ومساء الأربعاء أعلنت السلطات اللبنانية، حصيلة جديدة لقتلى الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وخلّف أرقاما كبيرة من الضحايا والخسائر المادية.

وذكر وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، أن حصيلة قتلى انفجار بيروت ارتفعت إلى 135 قتيلا. وأشار حسن إلى أن أعداد المفقودين وصلت إلى 80 شخصا.